وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الخميس 23 مارس 2023، أن أفراد عصابة الأورو كانوا يقومون باستدراج ضحاياهم إلى داخل غابة لالة يطو بالجماعة القروية المذكورة، قبل أن يقوموا بسلبهم ما بحوزتهم من أموال وممتلكات، مشيرة إلى أن أفراد العصابة كانوا يوهمون الضحايا (ضمنهم أثرياء) بوجود كميات مهمة من عملة الأورو، تم العثور عليها عن طريق الصدفة من طرف رعاة الأغنام وسط الغابة، وأن هناك رغبة في التخلص من العملة الأجنبية عبر بيعها بأسعار جد مغرية.
وبحسب المعطيات التي توفرت لليومية، فإن الأمر يتعلق بالمسمى «نور الدين. ب» من مواليد 1984، أعزب، قضى عقوبات سجنية في تهم لها علاقة بالنشاط الإجرامي المذكور، وبتهم الضرب والجرح والسرقة الموصوفة والمشاركة في مجموعة من الجرائم الخطيرة، قبل أن يتخصص في جرائم النصب بالأورو، وصدرت بشأنه قرابة 30 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، حيث مكنت معلومات دقيقة تحصل عليها قائد سرية الدرك الملكي بسيدي سليمان، من تحديد موقع وجود المبحوث عنه الذي كان يختبئ داخل «جحر» وسط غابة أشجار الأوكاليبتوس، أنجزه المتهم كملاذ للفرار من عيون عناصر الدرك الملكي التي كانت تترصده منذ فترة، إذ بادر قائد السرية إلى الاستعانة بعناصر الدرك الملكي العاملين ببعض المراكز الترابية بالجماعات القروية رفقة عنصر من الفصيل القضائي، والذين جرى توزيعهم إلى مجموعات حاصرت موقع اختباء المتهم، الذي أظهر مقاومة قوية لعناصر الدرك الملكي، قبل أن يسفر التدخل عن شل حركته، واقتياده نحو مركز السرية ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.
ولم يستبعد مصدر «الأخبار» من أن تسفر التحقيقات التي تجريها عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي سليمان، عن الكشف عن مجموعة من المتورطين مع زعيم الإجرامية في الأفعال المنسوبة إليه، بعدما ظل عصيا طيلة الفترات الماضية، على الوقوع في قبضة الدرك الملكي، إذ يجري بقوة الحديث عن احتمال وجود علاقة بين المتهم «نور الدين .ب»، وشخصية نافذة بالإقليم، كانت إلى وقت قريب من المتابعين ضمن تنظيم شبكة إجرامية متخصصة في النصب وسرقة الأسلاك النحاسية والماشية، حيث يترقب الرأي العام ما ستقرره استئنافية القنيطرة خلال الحكم الاستئنافي.
وفي موضوع متصل، تواصل عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي سليمان، البحث عن بارون تجارة المخدرات والخمور المهربة الملقب بـ«عويطة»، بعدما تجاوزت عدد مذكرات البحث الصادرة في حقه عتبة المائة مذكرة دون أن يتسنى للشرطة القضائية بسيدي سليمان توقيف المبحوث عنه، حيث يجري الحديث عن كون المعني بالأمر يتخذ من إحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة أولاد احميد ضواحي مدينة سيدي سليمان فضاء لترويج الممنوعات، في وقت يطالب فيه المواطنون، بالمدينة ذاتها، بضرورة دخول ولاية أمن القنيطرة على الخط، وإيفاد تعزيزات أمنية متخصصة في مكافحة العصابات من أجل محاصرة نشاط الشبكات الإجرامية، خاصة تلك التي تنشط في مجال ترويج أقراص الهلوسة والمخدرات الصلبة والخمور المهربة.