وتنوع الجمهور الذي توافد على الموسم ما بين العائلات والشباب ومغاربة العالم، الذين تفاعلوا بحماس مع مختلف الفعاليات، وفي مقدمتها عروض التبوريدة التي اعتبرت نقطة جذب رئيسية، إلى جانب الألعاب الترفيهية.
وأكد عدد من الزوار، في تصريحات متفرقة لـLe360، أن حضورهم للموسم أصبح عادة سنوية لا يمكن التفريط فيها، نظرا لما يوفره من فرصة لاكتشاف التراث الشعبي عن قرب والاستمتاع بأجواء اجتماعية تجمع بين الفرح والتواصل، حيث قال أحد الحاضرين إن «الموسم بالنسبة لنا ليس مجرد تظاهرة، بل هو مناسبة للالتقاء بالأصدقاء وتجديد الروابط العائلية، وسط أجواء تراثية أصيلة»، فيما اعتبرت زائرة من الدار البيضاء أن «التنظيم هذا العام كان ممتازا، والأنشطة متنوعة ترضي كل الأذواق، وأنا أحرص رفقة عائلتي على زيارته كل عام»، في حين صرّحت زائرة من الجالية المغربية بالخارج أنها تأتي للموسم منذ طفولتها، مُعبّرة عن رغبتها في غرس هذه العادة أيضا في طفلتها.
إلى جانب التبوريدة، استمتع الزوار بالعروض الفنية والموسيقية، وبفضاءات عرض المنتجات التقليدية، التي جسدت تنوع وغنى الموروث الثقافي المغربي، كما وجد الزوار فرصة للاستمتاع بالمأكولات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، من الشواء والطاجين و«الشفنج» و«المسمن» والشاي وغيرها من المأكولات المنتشرة في أرجاء الموسم، حيث اصطف الناس أمام المطاعم التقليدية والخيم المخصصة للأكل.
