وفي تفاصيل الواقعة، أفادت مصادر متطابقة بأن الأب المشتبه فيه، كان يعيش مع أم الطفلة الضحية دون توثيق زواج رسمي، وبعد خلافات متكررة بينهم بسبب شكوك حول «خيانتها له»، قامت بترك المنزل، ليقوم المتهم باحتجاز والدته وابنته الصغيرة داخل المنزل، مانعا عنهما الأكل والشرب، كي يضغط على والدة الرضيعة من أجل العودة.
وحسب ما أكده مصدر دركي، فإنه، وبمجرد علمهم بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الواقعة، إلا أن المشتبه فيه رفض الامتثال، وأبدى مقاومة عنيفة. وبعد عدة محاولات تمكنت فرق التدخل من تحرير والدته، في وقت ظل فيه المشتبه به متحصنا داخل المنزل، مهددا بإيذاء ابنته بسلاح أبيض في حال الاقتراب منه.
وبعدما قامت عناصر الدرك من اقتحام المنزل وتحرير الرهينة، تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، لكنها فارقت الحياة داخل المستشفى.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية. فيما تم نقل جثة الطفلة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
