هنا بموسم مولاي عبد الله لا صوت يعلو فوق صوت صهيل الخيول والأحصنة، حيث تمتزج رائحة بارود الخيالة بنسمات أمواج بحر سيدي بوزيد، أجواء لا يمكن عيشها إلا في قلب هذه التظاهرة الدينية والثقافية التي تعد الأكبر على الصعيد الوطني.
وستكون برمجة هذه النسخة متنوعة وغنية، على غرار السنوات الماضية، بين دروس دينية ومسابقات لتلاوة القرآن، وأيضا عروض للصيد بالصقور وكذا الفروسية والتبوريدة، فضلا عن سهرات فنية سيحييها أبرز نجوم الأغنية الشعبية؛ على رأسهم الفنان عبد العزيز الستاتي وسعيد ولد الحوات.
في هذا الصدد، قال المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، في تصريح خص به Le360، إنه من المرتقب أن يحطم موسم مولاي عبد الله أمغار جميع الأرقام القياسية السابقة من حيث حجم الزوار وعدد الفرسان والمشاركين، وذلك بناء على الاكتظاظ والإقبال الكبيرين خلال الثلاثة أيام التي سبقت موعد الافتتاح الرسمي للموسم.
وبلغة الأرقام، أوضح المهدي الفاطمي أن توقعات هذه السنة من حيث عدد الزوار ستتجاوز 4 ملايين زائر من داخل وخارج إقليم الجديدة، فيما سيفوق عدد السربات 130 سربة، أما عدد الخيام فتجاوز هو الآخر 22 ألف خيمة في مساحة تمتد على طول 8 كيلومترات.
وأكد المتحدث ذاته أن السلطات المحلية بذلت مجهودات كبيرة لضمان نجاح هذا الحدث واستقبال زواره في أفضل الظروف اللوجستيكية، مشيرا إلى أنه جرى تهيئة وتوسيع المساحات والفضاء ات المختلفة المخصصة للموسم، كما تم تجهيزها بالكهرباء والماء الشروب، علاوة على تأمين الفضاء بعدد كبير من رجال الأمن والسلطة.
للإشارة، فإن موسم مولاي عبد الله يعتبر واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد الوطني. حيث ينظم منذ مئات السنين برباط تيط (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. وتتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح و المسجد التابع له و الأنشطة الفكرية و الثقافية و الترفيهية بمختلف فضاأت الموسم.