بالفيديو: الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء: «يجب ربط الأقوال بالعمل» لتوطيد قيم السلم والتسامح

في حوار مع le360 احمد عبادي يكشف عن توصيات المؤتمر البرلماني الدولي حول حوار الديانات

في 15/06/2023 على الساعة 18:15, تحديث بتاريخ 15/06/2023 على الساعة 18:15

فيديوالمؤتمر البرلماني لحوار الأديان، الذي نظم من 13 إلى 15 يونيو بمراكش، ناقش سبل تعزيز قيم السلام والتعايش، واعتمد كخارطة طريق الرسالة الملكية التي وجهها إلى المشاركين في هذا المؤتمر. أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، يوضح في هذا الحوار أهم التوصيات.

في حوار أجراه معه Le360، أشار أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى العديد من المواضيع المهمة، مثل الحروب والمناخ والتسلح والذكاء الاصطناعي، التي انكب عليها البرلمانيون الذين حلوا من كل بقاع العالم ويمثلون الديانات التوحيدية الثلاث، والذين شاركوا في المؤتمر البرلماني لحوار الأديان حول موضوع: « الحوار بين الأديان: التعاون من أجل مستقبل مشترك ». وبهذه المناسبة، وجه الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 13 يونيو، رسالة إلى المشاركين في هذا المؤتمر.

وقال أحمد عبادي إن خطاب الملك محمد السادس هو « خارطة طريق لمواكبة هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي ينظم تحت رعاية الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي ورجال دين. والهدف من ذلك هو إثراء المناقشات من أجل توجيه وتوعية المجتمعات بشكل أفضل خدمة لقيم السلم والسكينة والتعايش »، داعيا الفاعلين البرلمانيين والسياسيين ورجال الدين إلى « ربط الأقوال بالأفعال ».

وأوضح أحمد عبادي أن الملك محمد السادس نحت في رسالته إلى المشاركين في المؤتمر « مفاهيم جديدة من بينها « تحالف الإرادات »، وهو مفهوم أقوى من مفاهيم مثل « تحالف الحضارات » أو « تحالف الثقافات » أو « تحالف البرلمانات »، مشيرا إلى أن « تحالف الإرادات هو بعد أعمق وهو البعد الوجداني التملكي أي أن تكون هناك إرادة لتبني هذه القضايا الكبرى والتي هي بالمناسبة ضمن الحقوق التضامنية التي تفرض حقوقا وواجبات ».

وأوصى الملك أيضا في رسالته بعدم التركيز على اللحظة الراهنة، ولكن التفكير يجب أن ينصب على المستقبل حتى يتمكن « مواطنو الغد من المساهمة بفعالية في تعزيز السلم ».

أضاف أحمد عبادي أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا، في نهاية أشغالهم، على تنظيم النسخة الثانية من هذا المؤتمر في غضون عامين في روما، وفقا للوثيقة التي وقعها الملك محمد السادس في عام 2019 مع بابا الفاتيكان في المغرب. كما اعتمد المؤتمر إعلان مراكش، بناء على توصيات الملك محمد السادس، مؤكدا على « الحاجة إلى إنشاء آلية فعالة لمأسسة الحوار بين الأديان ».

وكان رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، قد أكد أن الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المؤتمر لقيت ترحيبا من قبل المشاركين، لأنها تشكل « رؤية مهمة » لمستقبل الحوار بين الأديان، مشيرا إلى أن المغرب معروف « تاريخياً بتشجيعه المستمر للحوار بين الأديان والتعايش بين الأديان الثلاثة ».

وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس عبر، في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في هذا الملتقى، عن أمله في « أن تسهم مخرجاته وخلاصاته وتوصياته، في تجديد مقاربات ومناهج التعاطي مع مطلب حوار الأديان، وتحديد طبيعة العلاقات التي ينبغي أن تجمع أتباع الديانات المختلفة، وما ينبغي أن يسودها من وئام وسلام واحترام متبادل».

تحرير من طرف محمد شاكر علوي و عبد الرحيم طاهيري
في 15/06/2023 على الساعة 18:15, تحديث بتاريخ 15/06/2023 على الساعة 18:15