ألغى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، الامتحانات الكتابية والشفهية للولوج إلى الماستر، واعتمد آلية الانتقاء عبر دراسة ملفات الترشيح وفق دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 14 غشت 2025، إلى جانب دفتر سلك الإجازة.
ويشمل هذا الانتقاء الحاصلين على شهادة الإجازة أو ما يعادلها في مختلف التخصصات، بما فيها: الدراسات الأساسية والمهنية، العلوم والتقنيات، التربية، الباكالوريوس في التكنولوجيا، ودبلومات الدراسات الأساسية في الطب وطب الأسنان والصيدلة.
ويجب على المترشحين استيفاء معايير القبول المحددة في الملف الوصفي للمسلك المعتمد. كما يشمل القرار طلبة مراكز التميز، الذين يلجون الماستر تلقائياً في المسلك الذي تحتضنه هذه المراكز، مع الاستفادة من حركية الطلاب لمتابعة جزء من دراستهم في مؤسسات أخرى وترصيد المكتسبات.
آلية الانتقاء تتم عبر لجنة تضم رئيس المؤسسة أو من ينوب عنه، رئيس الشعبة، المنسق البيداغوجي للمسلك، وأعضاء إضافيين عند الاقتضاء. وتقوم اللجنة بتحرير محضر يحدد لائحة الطلبة المقبولين ولائحة الانتظار، ويرسل نسخة منه لرئيس الجامعة ورئيس المؤسسة لنشر النتائج.
ومن بين المستجدات المهمة، زيادة عدد المقبولين في الماسترات، في إطار هدف الوزير بالاعتماد على الولوج المفتوح. كما سيتمكن الطلبة من متابعة الدراسة بشكل مجاني، بينما يتحمل الموظفون تكاليف التسجيل ضمن ما يعرف بـ التوقيت الميسر، الذي يتيح متابعة الدراسة بمرونة أكبر بعيدا عن ساعات العمل الرسمية.
إلى جانب ذلك، تنتهي العلاقة المباشرة بين الطلبة والأساتذة لتفادي التجاوزات السابقة مثل الرشوة أو تكرار ظاهرة « باك صاحبي »، ويكون العمداء أو ممثلوهم رؤساء لجان الانتقاء لضمان نزاهة العملية.
