وتندرج هذه المبادرة، التي نظمها السجن الفلاحي بشراكة، على الخصوص، مع المجلس العلمي المحلي للناظور، وفعاليات من المجتمع المدني، وشركاء آخرين، في إطار العناية التي يتم إيلاؤها للجانب الصحي للنزلاء، والرعاية الشاملة للبعد الاجتماعي لهذه الفئة بصفة عامة.
واستهدفت هذه القافلة الطبية، التي نظمت تحت شعار: «تعزيز العرض الصحي لفائدة النزلاء رافعة لإعادة الإدماج»، أزيد من 500 نزيل من ساكنة هذه المؤسسة السجنية، استفادوا من أكثر من 600 خدمة وفحص طبي متخصص، وكذا من أدوية مجانية.
وشملت خدمات هذه القافلة الطبية، التي أشرف عليها طاقم طبي وتمريضي متخصص يضم أزيد من 30 من الأطر الطبية وشبه الطبية، تقديم فحوصات واستشارات طبية همت تخصصات أمراض القلب والشرايين، وطب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وطب وجراحة العظام والمفاصل، والجراحة العامة، وطب المسالك البولية والكلي، وطب وجراحة الأسنان، وطب الغدد والسكري، بالإضافة إلى الطب العام.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير السجن الفلاحي بزايو، عبد القادر مرابط، أن هذه القافلة، التي نظمت بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، وتأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، تندرج في إطار تنفيذ استراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الرامية إلى العناية بالنزلاء في مختلف مناحي الحياة داخل الوسط السجني.
وأضاف أن هذه القافلة الطبية، تأتي أيضا لتعزيز العرض الصحي وتنويعه لفائدة نزلاء هذه المؤسسة، وتقريب مختلف الخدمات الطبية منهم، وكذا وعيا من المندوبية العامة ومعها إدارة هذه المؤسسة السجنية أن مثل هاته المبادرات تساهم، لا محالة، في تأهيل النزلاء لإعادة إدماجهم في المجتمع بعد انقضاء مدة محكوميتهم.
وعلى هامش هذه المبادرة الإنسانية، تم تكريم الأطر الطبية وشبه الطبية، وكذا ممثلي فعاليات المجتمع المدني والقطاعات الحكومية المشاركة في هذه القافلة الطبية.