وأبرز أمدجار في مداخلة خلال ندوة دولية حول « مسؤولية الاتصال الحكومي تجاه المجتمعات أثناء الأزمات »، التأمت في إطار هذا المنتدى، الخطوط العريضة للاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة في تدبير الجوانب الإعلامية والتواصلية إبان زلزال الحوز، مسلطا الضوء على الإجراءات التي تم اتخاذها بتوجيهات ملكية سامية من أجل تنسيق جهود الإنقاذ والتكفل بالمتضررين من الزلزال، وتخصيص الدعم والمواكبة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة منه.
وحسب أمدجار، فقد ارتكزت الاستراتيجية التواصلية التي جرى اعتمادها من مختلف المصالح المعنية على عدد من العناصر من بينها الانفتاح على وسائل الإعلام، وسرعة الاستجابة لحاجات الرأي العام إلى المعلومة الموثوقة حول الزلزال والمعطيات المتعلقة بتداعياته.
كما ارتكزت هذه الاستراتيجية على تعبئة مختلف وسائل الإعلام الوطنية، سيما العمومية منها، ومنذ اللحظات الأولى للزلزال، من أجل مواكبة الأخبار المرتبطة به ومختلف جهود الإنقاذ وإيواء المتضررين وكذا إشراك مختلف الفاعلين من مسؤولين عموميين وخبراء وفاعلين في مهمة تفسير مختلف جوانب الحادث وجهود التحسيس والتعبئة الوطنية في مواجهة تداعياته. وحسب المسؤول، فقد اضطلعت وسائل الإعلام بدور مهم وأساسي في هذا الإطار، وذلك من خلال متابعة يومية تقوم على توفير الأخبار الموثوقة، والحد من الأخبار الزائفة، وتمكين الرأي العام الوطني والدولي من الاطلاع على مختلف المعطيات المتعلقة بتداعيات الزلزال. ولم يفت أمدجار الإشارة إلى الاهتمام الكبير لوسائل الإعلام الدولية بتغطية تداعيات الزالزال ومواكبته إعلاميا، حيث أوفدت أزيد من 100 وسيلة إعلامية دولية مبعوثين ومراسلين إلى المملكة لهذا الغرض، سيما وأن الزلزال ضربت أربعة أقاليم بساكنة تفوق المليونين نسمة، وفي منطقة مجاورة لمدينة مراكش المعروفة كوجهة سياحية عالمية. وانعقد منتدى طرابلس للاتصال الحكومي في إطار تظاهرة « أيام طرابلس الإعلامية » التي نظمت خلال الفترة 20 إلى 24 دجنبر الجاري بالعاصمة الليبية، وشهدت أيضا عقد الاجتماع الـ100 للجنة الدائمة للإعلام العربي على مستوى كبار المسؤولين، واجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العربي، وملتقى الإعلام الليبي، ومعرض ليبيا للإعلام.