وقال محند ادعبدلا، أحد طلبة المدرسة العتيقة « سيدي إيدر »، إن المؤسسة استقبلت عددا هاما من الطلبة القادمين مناطق الزلزال الأخير منهم من فقد والديه ومنهم من فقد أسرته بالكامل ومنهم من فقد كل شيء، وتتم معاملتهم معاملة خاصة نظرا لنفسيتهم المتدهورة جراء تأثيرات الكارثة الإنسانية التي أودت بالمئات من السكان سواء بالحوز أو بتارودانت وورزازات وأكادير وأزيلال وغيرها.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن المدرسة توفر ظروف العيش الكريم لطلبتها من غرف للنوم والأكل والمشرب فضلا عن قاعات لتحفيظ القرآن الكريم وتلقي العلوم الشرعية، مشيرا إلى أن أجواء رمضان تمر بشكل عادي حيث يقبلون على قراءة القرآن وتلاوته والاجتهاد في ختمه أكثر من مرة خلال هذا الشهر الفضيل، حيث يختار الطالب تحت إشراف مدير المدرسة الوضعية التي تناسبه وسط منافسة شريفة بين الطلاب.
من جانبه، أعرب عبد الرحيم أيت شاهو الطالب القادم من جماعة توبقال بإقليم تارودانت والتي تعرضت هي أيضا لأضرار كبيرة بعد الهزة الأرضية التي ضربت الحوز، عن فرحته بحفظه لـ30 حزبا من القرآن الكريم، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف القائمين على المدرسة من أجل الرقي بها وتطوير بنياتها التحتية بغية تحبيب القرآن الكريم لطلبة العلم.