وقالت يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، أن تصميم التهيئة الذي صدر في الجريدة الرسمية، بعد إدخال التعديلات عليه المقترحة من قبل المقاطعة والجماعة، فاجأ الجميع بوجود تعديلات جديدة غير متفق عليها، تحول منطقة لبناء حوض كبير لتجميع المياه إلى منطقة سكن وبناء.
وأضافت اليومية أن الجهات المسؤولة عن تصاميم التهيئة اعتبرت أن الأمر يتعلق بخطأ مادي سيتم تصحيحه في أقرب وقت ممكن، وهي العملية التي لم تتم، ما يفتح باب الاحتمالات على مصراعيه.
ونقلت اليومية عن منتخب في مقاطعة سيدي البرنوصي قوله «إن طلب إدخال تعديلات على تصميم التهيئة القديم جاء بطلب المكتب المسير السابق من أجل تغيير مسار طريق جنين وإبعادها عن منطقة قنوات الربط بالماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء، مؤكدا أن هذا التعديل أضيف إليه تعديل آخر غير متفق عليه، يقضي بتغيير رمز مرفق عمومي (بناء سد مائي) إلى مرفق بناء (عمارات من ستة طوابق)».
من جانبه، قال سعيد صابري، رئيس المقاطعة الحالي، إنه لا ينبغي التهويل من الموضوع، «لأن الأمر يتعلق فعلا بخطأ مادي دون أي خلفيات أخرى، كما يروج حاليا».
وقال صابري إن شركة «ليدك»، المكلفة بإنشاء مشروع الحوض المائي لتجميع مياه الأمطار بتراب المقاطعة، شرعت فعلا في عمليات البناء والتجهيز، كما قام مسؤولون بالمدينة والعمالة بزيارات إلى الورش من أجل الاطلاع على سير الأشغال».
وقطع صابري الشك باليقين بعدم وجود أي مشروع آخر في هذه المنطقة غير ورش الحوض المائي للتحكم في منسوب مياه الأمطار، قبل توجيهها عبر قنوات ضخمة، إلى البحر.
وتشتغل «ليدك» على مشروع نظام التطهير السائل لمياه الأمطار والمياه العادمة للمنطقة الشمالية الشرقية بسيدي مومن وسيدي البرنوصي.
ويشمل هذا المشروع إنجاز سردابين وقناتين مجمعتين قطرهما 1600 مليمتر و1200، الهدف منهما تقوية البنية التحتية للتطهير السائل للمياه العادمة ومياه الأمطار على مسافة 14.5 كيلومترا وكلفة استثمارية تتجاوز 350 مليون درهما.
ويتمثل دور نظام التطهير السائل لمياه الأمطار في التقاط المياه العادمة بمناطق مدخل سيدي مومن وربطها بالقناة المجمعة سيدي البرنوصي المرتبطة بنظام محاربة تلوث الساحل الشرقى للبيضاء.