وأوضحت مصادر Le360، أن الظاهرة بدأت قبل شهر رمضان واتسعت رقعتها مع توالي الأيام إلى أن تجلت خطورتها بنسبة كبيرة حينما غطت مختلف المحاصيل الزراعية الواقعة بجانب الوادي، مشيرة إلى أن تداعياتها ستكون وخيمة في قادم الأيام إن لم يكن هنالك أي تدخل استباقي لوقفها.
وقال عبد وسعير، رئيس الجمعية العامة للفلاحة وادي درعة بفم الحصن بإقليم طاطا، إن الجراد بدأ في الانتشار على شكل بؤر على طول 50 كيلومترا ووجد ضالته في المحاصيل الزراعية التي يعكف الفلاحون على غرسها وانتظار ثمارها، مشيرا إلى أن دواوير فم الحصن، إشت، إكيواز، تمنارت، أيت علي، قصبة أيت حربيل، إمي ووتو، كلها معنية بهذه الظاهرة الخطيرة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الساكنة كانت تمني النفس بتحقيق مردودية فلاحية أفضل هذه السنة بعد التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، قبل أن تتفاجأ بأسراب من الجراد تجتاح حقولها، ما كبدها خسائر مادية فادحة وجعلها تفقد آمال تعويض ما أنفقته أثناء موسم الغرس.
وأكد الفاعل الجمعوي ذاته أن الجمعية راسلت مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية وغيرها من المصالح المختصة إلا أن تدخلاتها الميدانية كانت «محتشمة» و«غير فعالة»، محذرا من مغبة تجاهل مطالب الساكنة المرتكزة أساسا على إيجاد حل آني للمشكل القائم قبل أن تتوسع رقعته لتشمل الواحات المجاورة.
الجراد يزحف على المحاصيل الزراعية بواد درعة بإقليم طاطا. DR
وشدد المصدر على أن الجراد أتى حتى الآن على نصف المحاصيل الزراعية المتكونة أساسا من الذرة، ويواصل زحفه على البقية ويمكن أن يمتد لمناطق أخرى إن لم تتم محاصرته على الفور والقضاء عليه، مطالبا المركز الوطني لمحاربة الجراد بالتدخل الفعلي والتنسيق مع مختلف المصالح بما فيها الساكنة المحلية للقضاء على هذه الظاهرة.
وقالت مصادر أخرى لـLe360 إن انتشار جحافل الجراد بمنطقة طاطا يمكن أن يتسبب في انتقاله إلى مناطق أخرى بجهة سوس ماسة وجهات مجاورة ما يجعل الإشكالية تكبر ويصعب تطويقها، مؤكدة أن تدخل الجهات المختصة بات ملحا ومطلوبا من اليوم قبل الغد لطمأنة الساكنة والحفاظ على استقرارها وأمنها الغذائي ومصدر قوتها اليومي.