وحسب معاينة ميدانية لـLe360، فإنّ المشكل حسب أبناء المدينة القديمة مشكل قديم ظلت تعاني منه الساكنة لسنوات طويلة بسبب غياب شبكة مجاري حقيقية تسمح بمرور الأمطار بطريقة سلسلة صوب البحر، الأمر الذي جعل هذه الأنظمة الخاصّة بالمياه تنغلق بفعل الأزبال وكثرة الأمطار، فخرجت المياه عن إطارها الطبيعي، ما جعل السيول تتواصل وتخترق كافة الجدران والمنازل والمحلات التجارية التي أصبحت في مدة وجيزة يعلوها الماء وتسبب ذلك في موت العديد من السكان والتجار، في حين ظلّ العديد منهم يعاني من إصابات كبيرة في أجسادهم بسبب قوّة الأمطار الرعدية والصدمة الحقيقية التي وجدوا أنفسهم داخلها.
وحسب المصدر نفسه، فإنّ الساكنة كانت دائماً تتوجّس من كثرة الأمطار، لأنّها كانت تُدرك حجم المشكل الذي تعاني منه شبكة المجاري وانغلاقها بين الفترة والأخرى. وحسب بعض الناس الذين كانوا وسط الفيضانات، فإنّ المشكل وقع ابتداءً من الثالثة بما جعل المدينة القديمة تنهار مع كل دقيقة تمر.
وبعد ساعات قليلة جداً من الأمطار أصبحت المدينة تئن تحت الفيضانات وغرق العديد من الناس، مخلفة جرحاً عميقاً في أجساد الناس، بعدما استيقظوا على وفاة أفراد من عائلاتهم وأحبابهم وضياع أصدقائهم وفقدان أمتعتهم وتلاشيها تحت الماء.
De fortes pluies orageuses ont frappé la province de Safi, provoquant ainsi des crues exceptionnelles en un laps de temps très court.. AFP
ورغم مظاهر الألم والحزن المتبدية على وجوه الناس، فإنّ ساكنة المدينة القديمة تتعاون في ما بينها وهي تحاول نسيان ما جرى، عاملة على إخراج السلع والبضائع من المحلات ومحاولة تجفيف أرصفة المدينة القديمة والبحث عن الأمتعة الضائعة بين الأزقة والدروب المنهارة بفعل كثرة الأمطار التي حصت العديد من الأرواح.















