ورصدت كاميرا le360 أجواء رمضان داخل خيمة نعيمة العلاوي، وهي إحدى ضحايا زلزال الحوز بدوار العرب جماعة أسني إقليم الحوز، حيث نقلت هذه المرأة التي تشكل نموذجا لما تعيشه نساء المنطقة من ضحايا الزلزال، جانبا من المعاناة التي يواجهنها خلال إعداد وجبات الإفطار داخل الخيمة.
وقالت العلاوي إن رمضان يمر في ظروف جد صعبة بسبب درجة الحرارة التي تتضاعف داخل الخيمة، بفعل درجة حرارة موقِد المطبخ والفرن وغيره.
وأوضحت نعيمة أن المكوث داخل خيمة خلال النهار أمر لا يطاق بسبب الحرارة المفرطة، خاصة خلال طبخ الوجبات، حيث تختلط داخلها أبخرة الطعام مع لهيب الشمس الحارقة، ما يجعل أمر التأقلم بداخلها صعب المنال.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أنها تقوم بعمل شاق من أجل جلب الماء لقضاء حاجياتها اليومية، حيث تضطر في كل مرة، ومعها أفراد الأسرة أيضا، إلى مغادرة الخيمة لينعموا بهواء منعش قبل العودة إلى فضاء الخيمة الحار، وفق تعبير ربة الأسرة، التي لم تنسها معاناتها هاته أن توجه الشكر للملك الذي أمر بتزويدهم بالمواد الغذائية الأساسية بشهر رمضان، عن طريق مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
ومن جهة أخرى، قالت فاطمة إميلي، القاطنة بمركز مولاي إبراهيم، إنهم يعيشون صعوبة في جلب الماء، مشيرة إلى أن المساعدات الغذائية التي يتلقونها من مؤسسات الدولة أو الجمعيات ساعدتهم كثيرا، لأن أغلب سكان مولاي إبراهيم في أمس الحاجة إليها لأن أغلب الأسر فقدت معيلها جراء الزلزال.
بدورها اشتكت مليكة برحيل من الحرارة المفرطة داخل الخيمة الضيقة، مؤكدة أنها تضطر إلى نقل مطبخها خارج الخيمة لإعداد إفطارها، معربة عن أملها في أن تسترجع في أقرب وقت حياتها الطبيعية التي كانت تعيشها قبل زلزال 8 شتنبر 2023.