بالفيديو: العزلة وقلة ذات اليد.. هكذا يعيش سكان مداشر خنيفرة خلال فترة البرد والثلوج

العزلة وقلة ذات اليد.. هكذا يعيش سكان مداشر خنفيرة خلال فترة البرد والثلج

في 29/01/2023 على الساعة 16:27

فيديومع بداية فصل الشتاء من كل سنة، تجدد المعاناة بالمناطق الجبلية مع موجة البرد والثلج وما يصاحبها من انخفاض حاد في درجات الحرارة ومن انقطاع في الطرقات والمسالك، الأمر الذي يدفع سكان هذه المناطق إلى الاستعداد مبكرا لهذه الفترة من البرد والثلج.

ولتقريب قراء ومتتبعي le360 من معاناة سكان المناطق الجبلية خلال فترة البرد والثلج، انتقل موفدنا إلى دوار أيت الهواري، الذي يبعد عن مدينة خنيفرة بحوالي 60 كيلومترا، وأعد ربورتاجا في الموضوع، نقل من خلاله صورة حية عن الكيفية التي يقضي بها سكان الدوار المذكور فترة البرد والثلوج.

وفي تصريحات متفرقة لـle360، قال عدد من سكان دوار أيت الهواري إن الاستعدادات لفترة البرد والثلوج تبدأ في شهري شتنبر وأكتوبر بتوفير كل يحتاجونه من المواد الأساسية والأعلاف وحطب التدفئة، وذلك تحسبا لانقطاع الطرقات والمسالك وما يرافقها من انخفاض كبير في درجات الحرارة.

وأوضح المتحدثون ذاتهم أن توفير كل هذه المواد الاساسية يعد من الضروريات لدى الساكنة، وذلك لتجنب الحاجة حينما تحاصر الثلوج المنطقة وتتعرض الطرق إلى الانقطاع بسبب كثافة الثلوج.

وأشاروا إلى أنه مع بداية تساقط الثلوج تزداد معاناة الساكنة، خصوصا في يتعلق برداءة الطريق، وهي المعاناة التي تحتدم وتزداد كلما أرادوا نقل مريض أو إمرأة حامل إلى مستشفى خنيفرة الذي يبعد بحوالي 60 كيلومتر عن دوار أيت الهواري.

وأقر المتحدثون أنه رغم المعاناة والظروف القاسية التي يعيشونها خلال فترة البرد والثلج، إلا أن ذلك لا يدفعهم إلى التفكير في الهجرة ومغادرة الدوار في اتجاه المدينة.

وفي الأخير، شدد المتحدثون على أنه رغم المعاناة إلا أنهم يفرحون بتساقط الثلوج، على اعتبار أنه بدون ثلج ليس هناك حياة، فتساقط الثلوج يغدي الفرشة المائية ويبشر بموسم فلاحي جيد.

حري بالذكر أن الملك محمد السادس، أصدر تعليماته السامية للإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس، لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط.

وأوضح بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنه ستتم تعبئة أطقم بشرية وآليات لوجيستية هامة، بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر المنحدرة من الدواوير والمناطق النائية، حيث ستستفيد كل أسرة من رزمة من المواد الغذائية (دقيق، أرز، سكر، شاي، ملح، زيت المائدة، وحليب مجفف) وأغطية.

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 29/01/2023 على الساعة 16:27