وحسب ما أوردته جريدة « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، فإن التلميذة المقيمة بجماعة عين السبيت، كانت مهددة بخسارة موسمها الدراسي بسبب تأخر في تصحيح تاريخ ازديادها، وهو ما حال دون استكمال إجراءات الحصول على بطاقتها الوطنية في الوقت المناسب.
وأوضحت اليومية، أن التلميذة لجأت إلى تقديم طلب استعجالي للمحكمة، طالبت بالسماح لها بالمشاركة في الامتحان، وبالنظر إلى الظرفية الاستثنائية والطابع الإنساني والاجتماعي للقضية، استجاب القاضي للطلب وأصدر أمراً بتاريخ 28 ماي 2025 أي قبل يوم من امتحانات الباكالوريا يخول لها اجتياز الامتحان ضمن المترشحين الرسميين لدورة يونيو 2025.
وبالرغم من سعيها القانوني، كشف مقال الجريدة أن استئناف النيابة العامة للحكم الابتدائي بشأن طلب التصحيح أدى إلى تأخير البث النهائي، وهو ما اعتبرته إدارة المؤسسة التعليمية مانعا قانونيا يحول دون السماح لها باجتياز الامتحان الوطني في ظل إلزامية الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية.
وقد اجتازت التلميذة الامتحان في جو من التأثر والفرحة الغامرة وسط أسرتها وأقاربها، بعدما كانت على وشك خسارة مجهود دراسي امتد لعام كامل بسبب إكراه إداري صرف. ولقي هذا القرار القضائي ترحيبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتُبر تجسيدًا حقيقيًا لروح العدالة التي تراعي البعد الإنساني إلى جانب تطبيق النص القانوني، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصير شباب يراهن على التعليم لتحقيق أحلامه.
وقد نوه مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية التوحيد بعين السبيت بالحكم القضائي، معتبراً أنه أعاد الأمل للتلميذة وأبعد عنها شبح ضياع سنة دراسية كاملة بعد استعداد طويل لاجتياز امتحان البكالوريا. وقد تمكنت التلميذة فعلاً، بفضل هذا القرار، من اجتياز الامتحان بنجاح وتميز، محققة معدل 14,62 بميزة « حسن » في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية.
