وأوضحت مصادر Le360 أن قاعة الاجتماعات بجماعة أقا، شهدت hجتماعا موسعا مع الفلاحين والكسابة القاطنين بكل من جماعة أقا وجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك وجماعة أيت وابلي وجماعة تزونين، لمناقشة آخر تطورات أسراب الجراد الذي أتى على مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية المتواجدة على طول سهل وادي درعة بإقليم طاطا.
وأضافت المصادر ذاتها أن الاجتماع ترأسه باشا مدينة أقا بحضور النائب الأول لجماعة أقا ورئيس جماعة ايت وابلي وممثل الغرفة الفلاحية بطاطا وقائديْ قصبة سيدي عبد الله بن مبارك وأيت وابلي وممثلي المكتب الوطني لمكافحة الجراد والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية أقا، تطرق من خلاله الحاضرون لحجم الأضرار التي خلفها الجراد وشددوا على ضرورة استخدام طائرات متخصصة لمحاربته.
ودعا المجتمعون السلطات والمصالح المختصة إلى التدخل على وجه السرعة بالطائرات لشساعة المساحات المتضررة ووعورة التضاريس، وذلك من أجل تفادي انتقال الجراد لمناطق أخرى بالإقليم مع ضرورة إجلاء جميع قطعان الإبل وخلايا النحل لحمايتها من المواد الكيمياوية المستعملة في العملية.
اجتماع آخر بفم الحصن لتطويق الظاهرة
وعلى نفس المنوال، تورد مصادرنا، اجتمعت السلطات مع مختلف المتدخلين بجماعة فم الحصن بطاطا لمناقشة الأضرار التي تسبب فيها الجراد وتحديد نوعية التدخل المناسب لمحاصرته قدر الإمكان وتجنب اتساع رقعته خاصة وأن الإقليم كان قد شهد تساقطات مطرية مهمة جعلت الواحات تنبعث من جديد وأحيت حقولا زراعية كانت تعاني من قلة المياه.
الاجتماع أسفر عن الاتفاق على الاستعانة بطائرات الرش للقضاء على الجراد، وستنطلق العملية ابتداء من يوم غد الخميس 11 ماي 2023، بنفوذ جماعة فم الحصن، حيث تم تعبئة طائرتين من طرف المكتب الوطني لمكافحة الجراد بأيت ملول وستحلق في اتجاه طاطا لتنفيذ العملية.
السلطات تدعو الساكنة والفلاحين إلى إخلاء وادي درعة
من جانبها دعت السلطات المحلية لباشوية فم الحصن، عموم المواطنين سواء الفلاحين أو الكسابة إلى مغادرة وادي درعة وإخراج الماشية منه لإفساح المجال أمام الطائرات للقيام بالمتعين ولتفادي تضررهم من المبيدات الحشرية التي ستستخدم أثناء العملية.