بالصور والفيديو: جولة في أضخم ملجأ للكلاب الضالة والقطط الشاردة بأكادير بعد فتح أبوابه

أضخم ملجأ للكلاب الضالة والقطط الشاردة بأكادير

في 02/11/2025 على الساعة 09:30

فيديوباتت الكلاب الضالة والقطط الشاردة بأكادير الكبير تتوفر على مركز يأويها من مخاطر الشارع أطلق عليه اسم «مركز حماية الحيوانات أكادير سوس ماسة»، بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 كلب و200 قطة، بتكلفة إجمالية بلغت أزيد من 26 مليون درهم.

وقال الفاعل المدني نور الدين حميمو، إن المركز الذي بات يتوفر على مختلف الخدمات التي تخص إيواء وعلاج ومواكبة هذه الحيوانات، يعد إضافة مهمة للمدينة ولباقي الجماعات الترابية المنخرطة في هذه العملية، الدشيرة، إنزكان، أيت ملول، الدراركة، أورير، تغازوت، مشيرا إلى أهميته في حماية هذه الحيوانات من مخاطر الشارع ومخاطرها المحدقة بالمواطنين الذين تعرض عدد منهم لعضات مختلفة تسبب لهم في مضاعفات خطيرة، بينما أودت بحياة آخرين.

وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، إن هذه التجربة الجديدة تعد سابقة في جهة سوس ماسة ويمكن تعميمها على باقي جهات المملكة، للحد من خطورة هذه الحيوانات أولا ولحمايتها ثانيا وتوفير الظروف الملائمة لها للعيش في سلام وأمن وأمان، مشيدا بمجهودات كل المتدخلين في هذه البادرة الطيبة التي تبرز أهمية الإعتناء بهذه الحيوانات وحفاظها على التوازن البيئي المطلوب.

من جهته، أوضح، الحسين أبودرار، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، أن مركز حماية الحيوانات الكائن بتراب جماعة الدراركة التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، أصبح جاهزا لاستقبال الكلاب الضالة والقطط الشاردة، حيث تمت مباشرة العمل به خلال الأسابيع الأخيرة، ويعد مركزا جماعاتيا حيث ساهمت فيه مختلف الجماعات الترابية لأكادير الكبير.

ويهدف تشييد هذا المركز الأول من نوعه بالمنطقة، يضيف المتحدث في تصريح لـLe360، إلى إيواء مؤقت للكلاب السائبة والقطط الشاردة من خلال استقبالها وتنظيفها وعلاجها وتعقيمها قبل أن يتم إطلاق سراحها وتعود لأماكنها الأصلية دون أن تشكل أية خطورة على المواطنين.

ويتكون المركز من مرفق للإستقبال وآخر للإيواء، مرفق خاص بالنظافة والاستحمام، مرفق لتخزين الأكل، عيادة للفحص، وأخرى لعمليات التعقيم وإخصاء الكلاب حسب الجنس ووضع علامة على أذنها تدل على خضوعها لهذا النوع من التدخلات البيطرية، والتي من شأنها المساهمة على المدى المتوسط من الحد من تكاثرها.

ودعا أبودرار، جميع الجماعات الترابية المشكلة والمساهمة في بناء هذا المركز، إلى الإنخراط على نطاق واسع من أجل جمع هذه الحيوانات التي تبحث عن الأكل في مختلف الجماعات المجاورة، منبها السكان كذلك إلى ضرورة التعاون مع المصالح المختصة من خلال عدم رمي الأزبال والنفايات المنزلية في الشوارع والأزقة لتفادي تكاثر الكلاب والقطط.

المرفق يدبره طبيب بيطري بمشاركة 10 موظفين وأعوان وبتنسيق مع جمعية متخصصة التي تسهر على عملية تقديم الأكل لهذه الحيوانات، على أن يتم التنسيق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يقول المسؤول ذاته، مع هيئة الأطباء البيطريين للإشراف على عمليات التعقيم والإخصاء.

جدير بالذكر أن المركز شيد على مساحة 3941 متر مربع، ويعكس هذا المرفق اِلتزام المدينة بالتنمية المستدامة والحفاظ على التوازن البيئي، علاوة على توفير بيئة آمنة ومستدامة تضمن رعاية هذه الحيوانات وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لها، بما في ذلك التعقيم والتطعيم، للمساهمة في تقليل مخاطر انتشار الأمراض، وإلى تحسين جمالية المنطقة والحفاظ على البيئة الحضرية النظيفة، ما سينعكس إيجابيا على جودة الحياة اليومية للسكان.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 02/11/2025 على الساعة 09:30