على غرار العديد من الأنشطة التجارية والحرف الأخرى، استغل الفلاحون والكسابة الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي عبر تسويق الأضاحي الخاصة بالعيد، حيث بدأت تنتشر «أسواق إلكترونية» تعرض مختلف السلالات والأنواع من المواشي، مع توفير خدمات سهلة ومبتكرة؛ على غرار الأداء البنكي والتوصيل المجاني إلى المنزل.
هذه الخدمات وأخرى باتت تشجع الزبناء على اقتناء الأضحية عبر الإنترنت، لسهولة هذه العملية وتوفيرها للوقت والجهد، على خلاف الأسواق الأسبوعية والرحبات المكتظة.
كاميرا Le360 انتقلت إلى إحدى الضيعات الفلاحية التي تتيح إمكانية شراء الأضاحي عن بعد عبر الإنترنت، بمنطقة سيدي حجاج نواحي إقليم سطات، حيث عاينا كيف تتم هذه العملية غير التقليدية لبيع المواشي.
وفي هذا الصدد، أفاد عمر الشافعي، كساب وصاحب موقع « صردي الشاوية »، أنه قرر إنشاء منصة إلكترونية خاصة ببيع الأضاحي قبل خمس سنوات، مشيرا إلى أن هذه الفكرة لاقت تجاوبا كبيرا مع الزبناء، حيث أن حجم الإقبال على ضيعته الرقمية يتزايد سنة تلو أخرى.
وأوضح متحدثنا أن فكرة إنشاء هذا الموقع جاءت بعد أن لاحظ الصعوبات التي تواجه الناس عند توجههم لشراء الأضحية في الأسواق التقليدية، حيث وصف هذه العملية بـ « الحرب »، إذ قرر بعد ذلك بمساعدة ابنه خلق موقع جديد يغني الناس عن مشقة وعناء الذهاب إلى الأسواق غير المنظمة التي تضج بالسماسرة « الشناقة » والنشالين.
وبخصوص الطريقة التي تتم بها عملية البيع عبر الإنترنت، أوضح عمر الشافعي، أن الزبون بإمكانه اقتناء الخروف دون الحاجة إلى التنقل إلى الضيعة، حيث يتم بعث صور أو مقاطع فيديو خاصة بالخروف إلى الزبون عبر تطبيق « واتساب »، ليتم التطرق بعد ذلك إلى ثمن الأضحية، حيث جرى تحديد ثمن الكيلوغرام الواحد في 69 درهما، كما تتم عملية أداء ثمن الأضحية هي الأخرى بطريقة إلكترونية، عبر دفع تسبيق مالي إلى صاحب الضيعة في حسابه البنكي، فيما يتم الحصول على باقي المبلغ المتفق عليها سلفا بعد عملية توصيل الخروف.