تفاصيل جريمة مروعة هزت مدينة ابن أحمد

DR

في 22/04/2025 على الساعة 21:29

ما يزال سكان مدينة ابن احمد مصدومون من هول الجريمة التي هزت المنطقة أول أمس الأحد، والتي جرت أطوارها داخل المرافق الصحية للمسجد الأعظم وسط المدينة، وراح ضحيتها رجل في عقده الرابع، عُثر على جزء من جثمانه داخل مرحاض المسجد، وهو ما خلف حالة من الصدمة والاستنكار وسط السكان، بالنظر إلى فظاعة الجريمة ومكان وقوعها.

وفي التفاصيل، عثر مصلون مساء يوم الأحد 20 أبريل 2025، مع حلول وقت صلاة العصر، على أجزاء بشرية مقطعة داخل ثلاثة أكياس بلاستيكية بدورات المياه المخصصة للنساء في المسجد الأعظم وسط المدينة.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم العثور على بقايا بشرية مقطعة، تفتقد للرأس، إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء والأدوات الحادة التي يشتبه في استخدامها لارتكاب الجريمة البشعة.

واستنفر هذا الحادث الخطير فرق الشرطة القضائية والتقنية والعلمية، فيما تم استدعاء فرق متخصصة من مدينة سطات للمساهمة في التحقيق والكشف عن ملابسات الجريمة.

وأسفرت التحريات الأولية عن اشتباه قوي في شخص كان متواجداً بمسرح الجريمة قبل وقت قصير من اكتشاف الأشلاء، حيث تم ضبطه وهو يرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء، وقد أكد عدد من السكان أنه معروف بسلوكياته العدوانية وكان يشرف على تنظيف مراحيض المسجد.

وامتدت عمليات البحث والتمشيط إلى منزل المشتبه فيه، حيث عثرت السلطات على ممتلكات شخصية يُشتبه في ارتباطها بالضحية. كما تم العثور في اليوم التالي على أشلاء بشرية إضافية بالقرب من إحدى المؤسسات التعليمية، مما دفع السلطات لتوسيع نطاق البحث في مختلف أنحاء المدينة.

وعلى الرغم من أن هوية الضحية لم تُؤكد بعد بشكل رسمي، إلا أن المعطيات الأولية ومنشور لأحد أقارب المدعو « م.مصطفى » على موقع فيسبوك تشير إلى احتمال كونه الضحية، في انتظار نتائج التحاليل الجينية والحمض النووي للتأكد النهائي من هويته.

وقد خلّف الحادث حالة من الذهول والحزن في أوساط الساكنة، خاصة وأنه وقع داخل المسجد الأعظم، أحد أبرز المعالم الدينية بالمنطقة، حيث طالب عدد من المواطنين بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية بالمحيط الخارجي للمساجد، وتفعيل آليات المراقبة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

ولا يزال المشتبه فيه قيد الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات واستجلاء دوافع ارتكاب الجريمة، قبل تقديمه أمام الوكيل العام للملك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه.

وتبقى التحقيقات متواصلة للوقوف على كافة ملابسات هذه الجريمة التي أثارت الرعب والهلع في المدينة، خاصة وأنها وقعت في مكان للعبادة يفترض أن يكون واحة للسكينة والطمأنينة.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 22/04/2025 على الساعة 21:29