وقال مراد فوزي، رئيس جمعية حقوق وعدالة على هامش ندوة صحافية، اليوم الجمعة فاتح دجنبر 2023، إن «أهم ما رصده المشروع هو معاناة المرأة المطلقة من النظرة الدونية والحاطة من الكرامة»، مردفا: «النساء المطلقات في وضعية صعبة ينظر إليهن كأنهن أشياء للاستعمال».
وأضاف المتحدث أن «قصص النساء المطلقات في وضعية صعبة تتوحد في الغالب في نظرة مهينة تحكم مستقبلهن، وتقلل من فرص ارتباطهن في المستقبل. وغالبا ما يتم التفكير في المطلقة كسبب لفشل زواجها، وأنها غير صبورة أو أنها المتسبب الرئيسي في الانفصال».
وتابع المتحدث أن مشروع «إدماج النساء المغربيات المطلقات في وضعية صعبة» الذي اشتغلت عليه الجمعية بدعم من السفارة النرويجية بالمغرب يهدف إلى «تمكين النساء المطلقات اللاتي واجهن رفضًا من الأسرة والمجتمع بسبب وضعيتهن كنساء مطلقات من الدعم (اجتماعيا، قانونيا، نفسيا، ثم اقتصاديا) »، مؤكدا أن المشروع يرتكز كذلك على « توعية الرأي العام لرفع التمييز والنظرة الدونية للنساء المطلقات في المجتمع المغربي، مع الترافع من أجل قوانين تكفل المساواة والعدالة في حقوق النساء ».
المشروع في أرقام
بحسب جمعية حقوق وعدالة فإن «فكرة المشروع نابعة من الواقع من خلال شهادات النساء المطلقات المستفيدات من خدمات مركز الاستماع والمرافقة القانونية، والحملات التحسيسية لمساعدة المستفيدات والأخذ بيدهن».
وذكرت الجمعية أن «المشروع في صيغته التجريبية استفادت منه 36 امرأة مطلقة في وضعية صعبة قاطنة بجهة الدار البيضاء سطات، حيث استفدن من مواكبة ومرافقة نفسية من طرف مختصة نفسية الدكتورة سلمى حبشاوي التي عملت لمدة 3 سنوات على دعمهن نفسيا، حتى يتجاوزن محنة ما بعد الطلاق بقساوتها النفسية».
ومكن مشروع البرنامج من تقديم المساعدة 461 امرأة في وضعية صعبة تمت مواكبتهن اجتماعيا، قانونيا، نفسيا، ثم اقتصاديا. وبحسب معطيات للجمعية، فإن محاميها قدموا المساعدة القانونية لـ171 ملفا لهاته النسوة.
واستفادت 61 امرأة في وضعية صعبة من سلسلة تكوينات من أجل تمكينهن وإدماجهن بسوق الشغل، كما ساعدت الجمعية في إدماج 30 امرأة في سوق العمل، وكذا مواكبة 5 نساء في إنشاء مقاولاتهن في ميادين الطبخ والمطعمة والخياطة والحلاقة والتجميل. كما استفادت 36 امرأة مطلقة في وضع صعب من 74 جلسة عمل جماعية نفسية بالموازاة مع الجلسات والتتبع الفردي مع الإخصائية النفسية.
