وقد استيقظت ساكنة تاصميت على تساقطات ثلجية، استقبلها الفلاحون ومربو الماشية في هذه المنطقة التي تجملت ببياض ناصع، بفرحة غامرة. إذ أحيت هذه الثلوج آمال الفلاحين وأصحاب الضيعات بعد أشهر من شح التساقطات المطرية والثلجية.
وسيكون لهذه التساقطات الثلجية تأثير ملموس في تدارك العجز المسجل على مستوى ملء السدين المزودين للمناطق السقوية بجهة بني ملال-خنيفرة (بين الويدان وأحمد الحنصالي)، فضلا عن كونها ستفيد الزراعات الربيعية الرئيسية وتلك الخاصة بالمرتفعات والمراعي.
Map
كما ستسهم هذه الثلوج في تنشيط الحركة الاقتصادي والسياحية، بما يعود بالنفع الكبير على التجار وأرباب دور الضيافة والمطاعم والمقاهي، الذين يأملون في استقبال الزوار الراغبين في الاستمتاع بالصيام وسط فضاء يكتسي البياض.
وتعتبر الثلوج نعمة لساكنة المناطق الجبلية ببني ملال التي يعتمد اقتصادها جزئيا على الفلاحة وتربية الماشية ودور الضيافة والمطاعم المنتشرة في هذه المناطق.
ومع أولى التساقطات الثلجية بتاصميت، سارع هواة الصور البانورامية إلى توثيق هذا البياض الخلاب قبل ذوبان الثلوج.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب العديد من سكان وزوار هذه المنطقة عن سعادتهم بهذه التساقطات الثلجية الأولى على جبل تاصميت الشهير، مبرزين أن الثلوج ترفع المعنويات، وتعزز الرخاء الاقتصادي للفلاحين ومربي سلالات الماعز المحلية.