وتفاجأ زبناء المحلبة بإغلاق أبوابها، الأمر الذي أثار الشكوك لديهم، قبل أن تحل مصالح الأمن والشرطة العلمية بعين المكان، لتجد أربع جثت داخل المحلبة، تعود لشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 سنة، ينحدرون من اقليم تارودانت، اختاروا مدينة سطات للعمل من أجل ضمان قوت يومهم.
وأكدت مصادر عليمة للجريدة، أن السبب الرئيسي في إختناقهم، يعود لقيام أحدهم بوضع إناء به بيض على قنينة غاز، قبل أن يفيض الماء المغلى ليخمد النار، من دون أن ينتبه الضحايا لذلك، مما تسبب في تسرب الغاز.
وتضيف اليومية، أن المصالح الأمنية، قامت بمعاينة جثت الضحايا، قبل نقلها لمستودع الأموات بالمركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني، قصد إجراء تشريح طبي، بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، وفتح تحقيق في الموضوع.
ووفق توضيحات رقيب مدير المركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني، للأحداث المغربية، فالشبان تعرضوا لإختناق حاد، بعد تسرب غاز ثنائي أكسيد الكربون إلى رئاتهم، مؤكدا على أن هاته المادة خطيرة جدا تفوق سرعة الأكسجين ب 400 مرة، تسبقه إلى الكريات الحمراء، لتأخذ مكان الأكسجين، وهو ما يجعل الضحية يدخل في غيبوبة حادة، يفقد على إثرها التحكم في أعضائه، قبل أن يلقى حتفه.
