وحسب يومية المساء، التي أوردت التقرير في عدد يوم غد الثلاثاء، فإن الرئيس المؤسس للشبكة، عبد الفتاح بهجاجي، أكد أن " العنف الجسدي كان يشكل ومنذ تأسيس الشبكة سنة 2008 ما بين 18 إلى 20 في المائة من الحالات الواردة، غير أن هذه النسبة ارتفعت بشكل قياسي في سنة 2013 لتصل إلى حوالي 25 في المائة، وهو ما أرجعه إلى مبررات سوسيولوجية تتمثل في تنامي ظاهرة العنف بشكل عام داخل المجتمع المغربي".
وتضيف المساء، نقلا عن رئيس الشبكة، أنه "وردت حالات لأزواج تعرضوا للعنف الجسدي في أبشع صوره بل إن الأمر لم يعد يقتصر على الصفع أو استعمال الأظافر والأواني المنزلية، فتجاوزه إلى كل الوسائل القادرة على إلحاق أذى كبير بالزوج، حيث سجلت حالة كسر في الجمجمة تطلبت إجراء عملية جراحية، إضافة إلى كسور في أنحاء متفرقة من الجسم وجروح غائرة بهدف التشويه بعد توظيف الأسلحة البيضاء، واستعمال الماء القاطع".
واستنادا إلى تقرير الشبكة، فإن "معظم الاعتداءات على الأزواج تمت بمعية إنا عائلة الزوجة أو الجيران، فيما آخر الحالات التي وردت، تتعلق بزوج يبلغ 75 سنة وتعرض للضرب المبرح، وتم رميه في أدراج المنزل من طرف زوجته وبناته، قبل أن يطرد للشارع إضافة إلى حالة موظف يبلغ من العمر 30 سنة تعرض لاعتداء بشع من طرف زوجته وأسرتها داخل مقر عمله ما خلف له جروحا خطيرة".
عنف بنون النسوة
كثيرا ما نسمع عن العنف ضد المرأة، لكن قليلا ما نتحدث عن العنف ضد الرجل الذي استفحل تدريجا داخل المجتمع، خاصة في السنوات الأخيرة إلى حد تأسيس جمعيات تعنى بالدفاع عن حقوق الرجال المعنفين، ليس فقط في المغرب، ولكن في العديد من دول العالم العربي.
هل يستقيم الحديث عن ظاهرة عنف ضد الرجال في المغرب أم أن الأمر لم يتجاوز بعد عتبة الحالات الشاذة المعزولة؟ من يعنف الرجل المغربي، ما هي الأسباب، أشكال وتداعيات تعنيف النساء للرجال؟
قد يجد العنف تفسيره وجذوره في أغلب الحالات في الحالة النفسية للزوجة التي تدفعها إلى تعنيف الزوج وفي رواسب تربية غير سوية، وقد يبرره سلوك بعض الرجال الذين تضيق زوجاتهم في بعض الأحيان ذرعا بتصرفاتهم غير المسؤولة، كما يمكن أن يجد تفسيره في ضعف شخصيات بعض الرجال أمام زوجاتهم.



