وتعود تفاصيل القضية، هو ان الشيخ الستيني كان قد تعرف على الفتاة العشرينية، وربط معها علاقة عشق دامت لفترة طويلة، وكان يغدق عليها من الأموال والهدايا الشيء الكثير، قبل ان تتازم ألاوضاع المالية للشيخ العاشق، مما دفع الفتاة تتخلى عنه وظلت تتفادى لقاءه، عبر اختلاق مجموعة من الاعذار، لكن ذات مرة لمحها مع خليها الجديد وهو شاب من أبناء المدينة، لتشتعل شرارة الإنتقام لديه، خصوصا بعد ان فطن ان قصة العشق لم تكن سوى لدوافع مصلحية هدفها الحصول على المال والهدايا.
الشيخ الذي فكر مليا، خطر بباله خطة يمكن ان يستدرج بها خليلته، وينفذ انتقامه، اتصل بها وعبر لها ان كل طلباتها ستكون موجبة، واقنعها انه يخبىء لها مفاجأة ستسرها، وهو ما فرحت لأجله الفتاة، فضرب موعد اللقاء بحديقة "البارك" ، لكن بمجرد وصولها ومصافحتها للشيخ، استل هذا الأخير سكينا من جلبابه، ووجه لها طعنات على مستوى الوجه وأخرى على مستوى يدها اليسرى، ليتركها مضرجة في دمائها.
وأضافت " الصباح" ان الشيخ وبعد ان اشفى غليله، بعد ان شاهد خليلته والدماء تنسكب منها، تناول مادة سامة محاولا الانتحار، غير ان إخطار المصالح الأمنية بالواقعة في الوقت المناسب، ساعد إلى إنقاذ الجاني والضحية، اللذان لا زال يرقدان بمستشفى ابن رشد تحت العناية المركزة، في انتظار مثولهما للشفاء، وفتح تحقيق معهما في الواقعة.