وحسب اليومية فإنه رغم تقديم مسؤولين إلى القضاء، فإن لجنة مختلطة وقفت على وجود مافيا منظمة «تزور » تواريخ دخول وخروج الشاحنات، بالإضافة إلى تزوير الكميات الحقيقية المصطادة عبر بيع حصة من الأسماك، سيما غالية الثمن، منها «الأخطبوط » و »الروبيان » والحبار في السوق السوداء.
وأماط التحقيق حسب اليومية اللثام عن وجود مافيا منظمة ذات امتداد وطني تتعامل مع مسؤولين في مندوبيات الصيد، تشتري كميات كبيرة من السوق السوداء بعلم تام من أرباب المراكب، وبالتالي فإن البحار الذي يأخذ حصته اليومية يفقد أكثر من نصف الجهد، مؤكدة في السياق نفسه أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقط، بل إن التحقيقات أثبتت أن مراكب صغيرة أم ما يسمى « باكاط تصطاد خارج الأوقات القانونية المسموح بها قانونيا بعلم تام من مسؤولين بوزارة الفلاحة، حيث تعمد هذه المراكب الصغيرة إلى صيد الأخطبوط بكميات مرتفعة في فترة الراحة البيولوجية.
نهب الأخطبوط
أغرب ما توصلت إليه التحقيقات أن الشاحنات التي تقوم بنقل الأخطبوط، الذي يصطاد خلال الراحة البيولوجية، تدخل إلى ميناء الحسيمة بترخيص عادي وبطريقة قانونية، ثم تشحن الأسماك دون أن يحاسبها أحد، حيث أن أصحاب هاته الشاحنات الذين يشتغلون لحساب مافيات وطنية يدخلون إلى الميناء تحت ذريعة نقل الأسماك العادية ليتحول الأمر إلى نقل الأخطبوط.