وقد سخرت في إجراء هذه العملية تقنية الجراحة بالمنظار، وأشرف عليها كل من الطبيب الجراح الدكتور سعد لحميداني، وأخصائي التخدير والإنعاش الدكتور سمير الأمين، وذلك بمساعدة طاقم من الممرضين والممرضات بالمستشفى.
وأوضح الدكتور لحميداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم خلال هذه العملية الجراحية استئصال ثلاثة أرباع من معدة الشابة التي كانت تعاني من سمنة مفرطة (وزنها يبلغ 140 كيلوغراما)، حيث تمت عملية إزالة الجزء المستأصل من داخل بطن المريضة عبر ثقب صغير يبلغ طوله حوالي سنتمتر.
وأضاف أن عملية الاستئصال تمت عبر إجراء قطع عمودي للمعدة التي أصبحت بعد العملية وكأنها عبارة عن أنبوب، يتلقى الغذاء من المريء، ويمر مباشرة إلى الإثنى عشر، لتتم بعد ذلك باقي الوظائف الأخرى التي يقوم بها الجهاز الهضمي بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن استئصال ثلاثة أرباع من معدة المريضة سيساعد بشكل كبير على خفض إفرازات الهرمون الذي يسبب الإحساس بالجوع ، وهذا ما سيجعل المريضة التي خضعت للعملية تفقد 20 كيلوغراما في ظرف زمني لا يتعدى ستة أشهر، على أن تتمكن بعد ذلك من تخفيض 45 كلغ من وزنها في ظرف عامين بفضل الحمية والاستعانة بالتمارين الرياضية.
وأعربت المريضة (ر.زينب) في تصريح مماثل، عن سعادتها بنجاح هذه العملية، لاسيما وأنها تجرى لأول مرة في مستشفى الحسن الثاني بأكادير، مضيفة أنها تشعر وكأن صفحة جديدة من حياتها قد فتحت، عنوانها التفاؤل والإقبال على الحياة.