أمن البيضاء ينهي نشاط عصابة "القرقارات"

DR

في 20/12/2016 على الساعة 00:02

أقوال الصحفوضع أمن عين الشق، حدا لتساؤلات المواطنين حول اختفاء الغطاءات الحديدية الخاصة بالبالوعات، وما يشكله من أخطار على مستعملي الطریق نهار أو لیلا، بوضیع الید علی زعيم عصابة متخصصة في سرقة هذا النوع من الممتلكات العمومية، ولم يكن إلا مستخدما لدى شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء (ليديك).

ونقلت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الثلاثاء، عن مصادر أن تعدد شکایات الشركة والمواطنين حول اختفاء هذه الأغطية دفع إلى إطلاق مراقبة وأبحاث مكنتا من فلك لغز السرقات المتتالية.

وأوضحت الجريدة أن الغريب في أمر العصابة أن المتهم الرئيسي، يستعمل سيارة تابعة للشركة نفسها، ما عقد أمر الاشتباه في أنه بالفعل المجرم الذي دوخ السكان والأمن والشركة على السواء.

وضبط المتهم في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، وهو متلبس بسرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي، التي توضع وسط الطريق، دون اكتراث بما قد يسببه ذلك من مخاطر للمواطنين، وتم تعقب المشتبه فيه إلى أن عمد إلى إزالة غطاء حديدي كبير من وسط الطريق ووضعه في الصندوق الخلفي للسيارة، وكان رفقته شخص ثان يساعده في حملة إلى السيارة، سيما أن الأغطية ثقيلة ولا يمكن لشخص واحد نقلها.

وباغتت عناصر الأمن اللصين، كما تجمهر حولهما مواطنون، إذ حاول المتهم الرئيسي قي البداية الادعاء أنه ينجز أشغالا قبل أن تتم محاصرته بالحقيقة بالاعتماد على تصريحات الشرطة القضائية، بعد تفتيش السيارة والعثور بداخلها علی 60 غطاء حديديا اقتلعها المتهم في صبيحة اليوم نفسه من مجموعة من الأحياء.

ومكنت الأبحاث التی جرت مع الموقوفین، من الاهتداء الى بائع للمتلاشيات يوجد بمدیونة، کان یقتنی منهما كل المسروقات واعتبر بدوره مشاركا في الأعمال الإجرامية التي ينفذها المتهم الرئيسي ورفيقه، إذ انه المشجع على مضاعفة عمليات سرقة أغطية البالوعات.

وحجزت لدى تاجر المتلاشيات حوالي 200 غطاء إضافي كلها مملوكة لشركة تدبير قطاع الماء والكهرباء، وأوردت المصادر ذاتها أن المتهم اعترف بتنفيذه مجموعة من السرقات بالاستعانة بسيارة الخدمة، التي تبعد عنه الشبهات، كما أنه كان يختار أيام الآحاد لتنفيذ جرائمه، لأن الشوارع تكون خالية ولا تعرف حركة السير التي يمكن آن تفضحه.

والى حدود صباح اليوم الاثنين، مازال المتهمون الثلاثة رهن الحراسة النظرية إذ ينتظر ان يجري الاستماع الى المسؤول القانوني لشركة "ليديك" للإدلاء بشكاية الطرف المدني وإعطاء تفاصيل عن السرقة التي تهم البالوعات وتحديد حجم الأضرار المالية التي تكبدتها شركة التدبير المفوض نتيجة تصرفات مستخدمها المتهم.

وفضح انتقال عناصر الشرطة الى المحل التجاري للمتهم الثالث بمنطقة مديونة أكوام الحديد المتلاشي المشكوك في مصدره. كما تم العثور على غطاءات البالوعات مجمعة في انتظار بيعها للمتخصصين في إعادة تدويرها.

تحرير من طرف حفيظ
في 20/12/2016 على الساعة 00:02