وحسب جريدة "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء، فقد خلف الحادث، الذي وقع على الساعة العاشرة ليلا بحي البلوك، حالة استنفار أمني حيث هرعت مختلف وحدات الشرطة والسلطات المحلية والأجهزة الاستخباراتية إلى مكان الحادث، بعدما تداولت معلومات بأن الزوج مسلح.
ووفق الجريدة نفسها فقد استطاعت الضابطة القضائية إيقاف الزوج، في الوقت الذي عاينت فيه الشرطة العلمية والتقنية جثة الضحية ممددة على الأرض، فيما قام أفراد الشرطة القضائية بحجز السلاح الناري والخراطيش بعدما سلم الموقوف نفسه، ووضعت المحجوزات رهن التحقيق.
وحسب التحريات التي قامت بها الضابطة القضائية، فقد كانت الهالكة (57 سنة) على خلاف مع زوجها، حسب المعلومات التي جمعها المحققون من أفراد الأسرة المكلومة.
وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بنقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لإجراء تشريح طبي عليها والتأكد من أسباب الوفاة، وما إذا كانت الضحية تعرضت للتعنيف قبل موتها.
ونقلت الجريدة عن مصادرها أن الموقوف صرح، فور وضعه رهن الحراسة النظرية، أنه كان ينظف سلاحه الناري، فإذا برصاصة تنطلق، عن طريق الخطاء لتصيب زوجته في الصدر، إلا أن المحققين يرجحون بقوة فرضية القتل العمد.
ومازالت الأبحاث التمهيدية مستمرة مع الموقوف، ومن المنتظر أن تطلب الضابطة القضائية إذنا مكتوبا من النيابة العامة باستئنافية الرباط قصد تمديد الحراسة النظرية للمتهم لمدة ثلاثة أيام بهدف تعميق البحث معه، واستدعاء عدد من أفراد الأسرة إلى مقر التحقيق.
ونفى المصدر الأمني اقتناع المحققين، بصفة نهائية إلى غاية زوال اليوم الاثنين، بوجود أدلة قطعية على ارتكاب الزوج القتل العمد باستعمال السلاح الناري، إذ مازالت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية الأمن بتيفلت تنتظر نتائج التشريح النهائي الذي سيصدر عن المستشفى الجامعي بالرباط، كما تجري أبحاثا مع أفراد أسرة الهالكة للتأكد من طبيعة الخلافات التي كانت بين الزوجين في الأسابيع الأخيرة.
تبقى الإشارة الى أن المتهم الموقوف يشتغل بائعا للمتلاشيات بالمدينة ويتوفر على الترخيص الخاص بالسلاح الناري، كما كان في الأيام القليلة الماضية مواظبا على القيام برحلات صيد بضواحي المدينة رفقة قناصين آخرين.