خديجة، إحدى زائرات الكورنيش، تحدثت بحرقة كبيرة لموقع le360 قائلة: "ما نراه اليوم في كورنيش أكادير يندى له الجبين، حتى أصبحت أسرتي تتجنب الذهاب إليه، فالعديد من الشباب يحبذ أن يلتقي مع خليلته ويشرعون في ممارسة حميميتهم غير آبهين بالأسر والزوار الذين اختاروا المدينة عن غيرها لقضاء عطلهم". ومثل هاته التصرفات -بحسب خديجة- تخدش الحياء العام وتفرض على الأسر المحافظة تغيير وجهتها نحو مكان آخر.
ومن جانب آخر، طالب نشطاء على المواقع الاجتماعية الجهات المختصة بالتدخل لحماية مصلحة المدينة وفرض الأمن والاحترام الواجب للعموم، وناشدوا كذلك الفعاليات الجمعوية للتحرك من أجل إثارة هذا الملف أمام الجهات المعنية لرد الاعتبار على حد قولهم لعاصمة سوس.
وبالمقابل، دافع آخرون عن الحرية الشخصية للفرد مؤكدين أن لكل شخص الحق في التصرف كما يريد وأينما يريد. وفي هذا الصدد يقول ريان، أحد أبناء المدينة في تصريح لموقع le360: "اللقاءات الغرامية على جنبات شاطئ أكادير أمر عادٍ، فمدينتنا ليست الوحيدة في مثل هذه الأمور بل هنالك مدن عدة نجد فيها مثل هذه المظاهر، وبالتالي فلنهتم بالأمور الهامة التي تخص التنمية وتطوير المدينة بدل مناقشة مواضيع لا تغني ولا تسمن من جوع".
هي مسألة اختلاف بين هذا الطرف وذاك، لتبقى السلطات المحلية صاحبة الرأي الأخير إما باتخاذ إجراءات صارمة لردع هاته الممارسات أو لغض الطرف عنها على حد قول المتحدثين للموقع.