وحسب عملية تمثيل الجريمة فقد كان الجناة الأربعة برفقة الضحية في جلسة خمرية ليلة قبل وقوع الجريمة، والتي كشفت لهم امتلاكه لمبلغ مالي، الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال به مساء الثلاثاء لمعرفة مكان تواجده، وهو ما تأتى لهم حيث أخبرهم الكساب بأنه يتواجد بالمنطقة الصناعية، والتي تبعد عن المدينة بحوالي خمس كيلومترات على الطريق في اتجاه أكادير.
وانتقل الجناة إلى المكان الذي حدده الضحية مستعملين دراجتين ناريتين حاملين لأداة الجريمة المتمثلة في "عتلة" حديدية، والتي أسقط بها الكساب أرضا بعد أن فاجأه القاتل بضربة قوية في مؤخرة رأسه، لينهال عليه بعد ذلك بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعد أن تأكد الجاني من أن الضحية سلم روحه لبارئها، قام بالسطو على المبلغ المالي الذي كان بحوزته وقدره مصدر مسؤول بحوالي 2000 درهم، ليطلب مرتكب الفعل الجرمي بعد ذلك من أحد شركائه الإتيان بحمار قصد إخفاء الجثة ومعها معالم الجريمة.
وأدى فرار الحمار من قبضة شريك الجاني إلى فشل خطة العصابة، مما حتم عليهم حملها بأنفسهم في اتجاه شجرة كانت بالمحاذاة منهم، قبل أن ينصرف بعد ذلك كل إلى سبيله.
يذكر أن الجناة الثلاثة ينحدرون من دوار "دوتركا" بإقليم تيزنيت، فيما القاتل الجاني ينحدر من منطقة بومالن دادس بإقليم تنغير.