وتحول الوضع الى مواجهة بالرشق بالحجارة، خصوصا بعد غضبة السكان الذين اعتبروا اقتحام منزل بدون حضور مالكه، يعد مؤامرة محبوكة لتوريطه، خصوصا بعدما تدخل أحد السكان ونفى امام المتجمهرين تقديمه لأي شكاية في الموضوع، الخبر اوردته "الصباح" في عددها ليوم غد الاثنين.
وقالت مصادر نفس اليومية، ان عملية مداهمة المنزل" المشبوه" قد اختير لها توقيت غير مناسب، بعد ان حل ثلاثة دركيين، وقاموا بتكسير باب المنزل، بتعليمات من أحد نواب وكيل الملك، مما أثار فضول عدد من سكان الدوار ومحاصرتهم للدركيين، وبعد قدوم التعزيزات الأمنية، تحول الوضع الى مواجهة بالرشق بالحجارة بين السكان والقوات العمومية، خصوصا بعد ان اعتبر المحتجون ان المداهمة كيدية، خصوصا بعدما صاح أحد السكان أنه ليس معنى بالشكاية التي تدرعت السلطات بأنها توصلت بها، بعد استخدام اسمه ورقم بطاقات الوطنية.
و تخلل المواجهة بين السكان وعناصر الدرك، رفع شعارات منددة باهمال السلطات لشكايات قدموها سابقا ضد بعض بارونات المخدرات، وكذلك نفس المصير لشكايات رفعوها ضد بعض أعوان السلطة المتورطين في زراعة الطيف وفي مساعدة البارونات، وأنه بالرغم من هذه الشكايات تضمنت عناوين وامكنة تخزين أطنان من مخدر "الكيف" غير أن السلطات لم تداهم تلك الامكنة، واكتفت بالاستماع إلى المشتكين، مقابل ان نفس السلطات اقتحمت منزل شخص مقيم بطنجة عبر الاعتماد على شكاية "كيدية" وفي ظرف قياسي.
وأشارت مصادر "الصباح" ان عملية المداهمة شابتها نواقص عبر مداهمة منزل ليلا لدوار ينشط اغلب قاطنيه في زراعة الكيف، وهو ما يمكن يشكل خطورة على الجميع، خصوصا ان عناصر الدرك تدخلت بعدد قليل من عناصرها، كما ان ما تم العثور عليه من "الكيف" كان بضعة أكياس، عكس ما توقعت مصالح الدرك بالعثور على أطنان من المخدرات بحسب ما ورد في موضوع الشكاية التي استدعت المداهمة بتعليمات النيابة العامة، الى جانب أن عناصر الدرك وجدت نفسها في موقف محرج بعد ترديد السكان أمامها عناوين الأمكنة التي تخزن بها المخدرات ولم تتم مداهمتها.