الخبر جاء في يومية الصباح عدد نهاية الأسبوع، حيث ذكرت أن الأرملة تتقاضى 176 درهما في الشهر، ما يعني 5 دراهم في اليوم، أمام صمت المسؤولين الذين قدموا الوعود تلو الأخرى، لحل مشكلتها، فقررت فعليا التنازل عن 5 دراهم اليومية، لفائدة رئاسة الحكومة، في شخص عبد الإله بنكيران، الذي وعد برفع حجم المعاشات المدنية والعسكرية، ونفذه بمصادقة حكومته على ذلك عبر إصدار قوانين معدلة لنظام المعاشات في الجريدة الرسمية.
وقالت اليومية إن الأرملة البالغة من العمر أزيد من 80 سنة، خاضت إضرابا عن الطعام، وهي فاقدة البصر، إذ لم تقو على تحمله، فتم نقلها إلى مستشفة بفاس في وضعية صحية صعبة لتعديم الإسعافات الضرورية لها، جراء مضاعفات الإضراب وما زاد محنتها أيضا عدم تجاوب عدد كثير من المؤسسات مع شكايتها، وفق ما قاله نجلها لليومية وهو يروي معاناة والدته.
وأكد ابنها لليومية أن والدته الأرملة تتقاضى 176 درهما عن زوجها المتوفي، والده الذي لديه في ذمته امرأة ثانية تتقاضى بدورها المبلغ نفسه، مستغربا حديث المسؤولين عن معاشات لا تقل عن ألف درهم، سترفع تدريجيا إلى 1250 درهما على مراحل، مؤكدا أن والده اشتغل 20 سنة جنديا في القوات المسلحة الملكية، و6 أشهر و22 يوما في قوات الجيش الفرنسي، وعوض تعويضه عن معاشه وهو على قيد حياته أو مساعدة أسرته وهو في مماته، يتم التنكيل بهم وهم 9 أخوة، إذ أن والدته بدون مأوى وتنتقل إلى منازل أبنائها كي يساعدوها على تحمل جزء من المصاريف التي تحتاجها للتطبيب على الخصوص، والعيش في ظل الكرامة وحفظ الحقوق المكتسبة بقوة القانون.
مساندة الأرملة المسنة
ساندت منظمات حقوقية وهيأة المحامين المسنة، مناشدين السلطات المختصة الحكومية، والمهتمة بالشؤون الاجتماعية بتسوية وضعية معاش الأرملة الجزولي قبل وفاتها، حتى يتسنى لها على الأقل الشعور أن مؤسسات بلادها ساندتها في محنتها ووقفت إلى جانبها وحافظت على كرامتها ومكنتها من حقوقها القانونية المكتسبة.