وأوردت المصادر نفسها أن مغاربة كانوا على علم بلجوء ثمانية أشخاص مدججين بالسلاح إلى اقتحام سياج بمطار زافينتيم في بروكسل يوم 18 فبراير الماضي، وسرقة 120 قطعة من شحنة ألماس كان يتم تحميلها من شاحنة أمن لطائرة متجهة إلى سويسرا.
وأوضحت المصادر نفسها أن المصالح الأمنية في المغرب توصلت بمعلومات بشأن امتدادات الشبكة داخل المغرب، مما دفعها إلى تقديم المعلومات إلى الشرطة الدولية (الأنتربول)، وبينت التحريات الأمنية أن فتاة كانت وراء فضح رئيس العصابة الدولية الذي كان مقيما في المغرب.
وذكرت المصادر نفسها أن الشرطة الدولية واصلت أبحاثها في الموضوع، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه لم يتم الاستماع إلى أي متهم مغربي، لأن مسطرة التسليم لم تتم لحد الآن، إضافة إلى انتظار حلول قضاة من بلجيكا.
وأوضحت المصادر عينها أن من شأن الأبحاث التي تجريها المصالح الأمنية في المغرب الإيقاع بصاحب مطعم يوجد في أحد المناطق السياحية بالبيضاء.
وأوقفت الشرطة البلجيكية، في وقت سابق، نحو ثلاثين شخصا في جريمة سرقة ألماس تقدر قيمته بنحو خمسين مليون دولار، بعد مداهمات منسقة شملت ثلاث دول هي بلجيكا وفرنسا وسويسرا. كما تمكنت السلطات في الدول الثلاث من استرداد كمية كبيرة من الألماس المسروق ونقودا، بعد أن لاذت طوال ثلاثة أشهر بصمت مطبق بشأن جريمة السرقة التي تُعد واحدة من أكبر سرقات المجوهرات في التاريخ.
وشارك أكثر من 300 شرطي بلجيكي في المداهمات قرب بروكسل، والتي أسفرت عن اعتقال 24 شخصا.
وعثرت المصالح الأمنية على مائة ألف فرنك سويسري (106 آلاف دولار) نقدا و"كمية كبيرة من الألماس" في المدينة التي تقع على الحدود مع فرنسا. ويوجد من بين المشتبه فيهم رجل أعمال ومحام، يشتبه في أنهما تعاملا مع الممتلكات المسروقة وعرقلا سير العدالة.