وقال حساين (39 سنة)، إنه لم يكن يملك ثمن تذكرة السفر إلى ميدلت لكي يتابع الوضع الصحي للتوأم، الذي ولد قبل أوانه بشهرين وعشرة أيام (ستة أشهر وعشرين يوما).
استمع لحساين وهو يروي السبب الذي منعه من نقل التوأم إلى مستشفى ميدلت:
من جانبها، خرجت وزارة الصحة لتوضح ملابسات وفاة التوأم الخديج بالمركز الصحي ودار الولادة بإملشيل، مؤكدة أن مصالحها بذلت جهدها لنقلهما إلى المركز المتخصص بالرضع بالمستشفى الاقليمي ميدلت، إلا أن "والدهما رفض السماح بنقلهما".
وذكربلاغ لوزارة الصحة، أن مندوبيتها بإقليم ميدلت، تحمل "مسؤولية وفاة توأم خدج بإملشيل لوالدهما الذي رفض السماح بنقلهما لأسباب مجهولة، سواء بواسطة سيارة الإسعاف المجهزة بتقنيات الإنعاش التي وفرتها السلطات الصحية لإنقاذهما أو بواسطة المروحية الطبية".
وكشف البلاغ "أنه وفي مساء يوم السبت الماضي في الساعة التاسعة ليلا وضعت السيدة (ا-ه) وهي من مواليد 1984، التي تقطن بدوار أكدال البعيد عن مركز إملشيل ب 50 كلم، توأم اثنين خدج لا يتجاوز وزنهما كيلو ونصف للواحد، بالمركز الصحي مع دار للولادة بإملشيل"، مردفا أن "وبعد الوضع كانت السيدة في حالة جيدة، غير أن التوأمين الخدج، ونظرا لحالتهما الصحية كان يجب نقلهما، بوجه السرعة، إلى المركز المتخصص بالرضع بالمستشفى الاقليمي ميدلت لإنقاذ حياتهما".
وشدد البلاغ أن السلطات الصحية بالمنطقة وفرت "سيارة إسعاف مجهزة بتقنيات الإنعاش لنقل هذين التوأم، غير أن الأب رفض رفضا قاطعا ومطلقا عملية نقلهما، رغم علمه بأن الأمر قد يعرضهما لخطر الموت، ورغم تدخل السلطات المحلية بكل ثقلها، وبعض الجمعيات المحلية لثنيه عن هذا الموقف اللامسؤول".
وأكد البلاغ، أنه "نظرا لخطورة هذا الوضع طالبت السلطات الصحية بعين المكان الأب بتعبئة التزام يتحمل فيه مسؤولية ما قد يتعرض له هذين التوأم، ووقعه بكل تحدي، وهو في كامل قواه العقلية"، مشددة على أن "الطاقم الطبي الموجود بعين المكان، وبتنسيق مستمر مع المندوبية الاقليمية بميدلت، والطبيب المختص واكبوا العملية، وسخروا جميع الوسائل والامكانيات اللوجيستيكية المتاحة محليا للعناية بالتوأم الاثنين وإنقاذهما. إلا أنه ورغم كل المجهودات التي سخرها الطاقم الطبي والتمريضي، توفيا التوأم صبيحة يوم الأحد 11/12/2016".