وأوردت اليومية أن المصالح الأمنية بقيادة رئيس المفوضية ووالد الضحية، استطاعت الوصول إلى أفراد العصابة بعد قضاء ليلة بيضاء في البحث عن الفتاة، قبل العثور عليها محتجزة بمنزل تابع للنفوذ الترابي للدرك الملكي لبوزنيقة.
وذكرت اليومية أن المصالح الأمنية تلقت شكاية من أب الضحية، الذي يقطن بابن سليمان، يفيد أن ابنته تشتغل بالبيضاء وتستعمل القطار وسيلة يومية للتنقل إلى بوزنيقة ومنها إلى ابن سليمان عبر سيارة الأجرة، وأنها اتصلت به من رقم غريب وهي على متن سيارة الأجرة، قبل أن تختفي عن الأنظار.
وقالت اليومية إنه بناء على شكاية والد الضحية، تجند فريق أمني يقوده رئيس المفوضية في عملية بحث انطلاقا من الرقم الهاتفي الذي اتصلت به الضحية، قبل أن يتبين أنه تم إغلاقه، لتتوجه إلى محطة الطاكسيات دون جدوى، وبعدها إلى محطات بالطريق المؤدية إلى ابن سليمان، رفقة عناصر الدرك الملكي، وبعدها ولوج الغابة الواقعة على طول الطريق، حيث سيتقدم نحوهما شخص وهو في حالة سكر طافح وملابسه ملطخة بالوحل.
وأضافت اليومية أن المعني بالأمر، أكد لعناصر الأمن والدرك أنه دخل في شحار مع عشيقته من المحمدية، وأنها لاذت بالفرار داخل الغابة، بعد أن كانت وإياه على متن سيارة أجرة، وعن سبب نزاعه، عزاه إلى فتاة كانت معهم على متن سيارة الأجرة، شاركها الحديث، وعند مطالبته بهاتفه المحمول، أكد أنه ضاع منه في الغابة، قبل أن يمدهم برقمه، فتبين أنه الرقم نفسه الذي اتصلت منه الضحية.
وبخصوص مكان وجود الفتاة الضحية، أكد المتهم حسب اليومية أنها رافقت صديقا له إلى منزل، دل على عنوانه، لتنتقل عناصر الأمن والدرك إليه، فرفض في البداية جميع ما كان فيه الاستجابة إلى نداء الأمنيين، قبل أن يخرج المتهم الثاني متسلحا بسيفين مهددا الجميع بالقتل، إذ كادت عناصر الفرقة أن تلجأ إلى استعمال السلاح الناري، لولا تدخل رئيس المفوضية، قبل أن يفر عبر أسطح المنازل مستغلا الظلام الدامس.
وأثناء اقتحام المنزل، عثر على الفتاة الضحية بملابسها الداخلية، وهي في حالة حرجة بعد تعرضها للاغتصاب قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى، كما عادت عناصر الشرطة فجرا للبحث عن المتهم الثاني الذي تتبعت آثارة مستعينة بمجموعة من المخبرين، إلى أن أوقف على متن دراجة ثلاثية العجلات ببوزنيقة.
اغتصاب بشع
عند الاستماع للضحية، أكدت أنها استقلت سيارة أجرة كبيرة، وعند وصولها إلى منطقة النوامر على بعد ستة كيلومترات من بوزنيقة، ترجل شخصان من السيارة رفقة فتاة واستلا سيفين كبيرين، وتحت التهديد اصطحابها إلى منزل مهجور بالمنطقة، وحاولوا اقتحامه دون جدوى، ليجلسوا بمحاذاته، كما أكدت أن أحد المتهمين اغتصبها رغم توسلاتها، أمام أنظار عشيقته، التي حاول صديقه ممارسة الجنس معها، فرفضت وتشاجرت معه، مضيفة أن المتهم الأول بعد أن انتهى من ممارسة الجنس عليها، دخل في شجار مع عشيقته، وهو ما استغله شريكه، الذي أجبرها على مرافقته إلى منزل عائلته واغتصبها بدوره.