وتناولت مجموعة من وسائل الإعلام الإيطالية بإسهاب واقعة نادرة بطلها هشام، وهو شاب مغربي يعمل بائعا متجولا بإيطاليا، عثر يوم الجمعة الماضي على حافظة نقود بها مبلغ كبير من المال وبطائق بنكية ووثائق شخصية هامة، فما كان منه إلا أن قام بالسفر إلى المدينة التي يقطن بها صاحب المحفظة والتي تبعد بحوالي 90 كيلومترا وسلمه أمانته أمام اندهاش الجميع.
صاحب المحفظة، وهو رجل أعمال إيطالي يدعى كارلو ميريندا، عاد إلى منزله يائسا من العثور على محفظته، وفي مساء اليوم نفسه تلقى مكالمة من زوجته تخبره فيها بأن شابا مغربيا عثر على المحفظة وقدم إلى البيت لكي يسلمها له.
ولم يصدق صاحب المحفظة ما حدث، حيث نشر تدوينة فايسبوكية أرفقها بصورة للمهاجر المغربي أمام بيت عائلته الفقيرة بالمغرب:
وهذا ما كتبه: "حسنا.. إنني أشعر بالخجل كثيرا إن كنت في وقتٍ ما قد فكرت في إصدار أحكام قبلية، أخجل إن كنتُ قد ظننتُ سوءا، أخجل إن كنتُ أظن أن الصدق مرتبط بلون معين، وبلون البشرة.. بطبيعة الحال عرفتُ كيف أشكر هذا المغربي على تصرفه، لكن الشكر الحقيقي هو الذي أوجهه له على الدرس الذي لقّنهُ إيّاي في هذه الحياة".