وحسب أرقام رسمية، فقد حج أزيد من ثلاثة ملايين من أتباع الطريقة المريدية من السنغاليين والأجانب على مدينة طوبى للمشاركة في الدورة ال122 لهذا التجمع الروحي الذي انطلق أمس السبت، والذي تميزت احتفالاته الرسمية بحضور أعضاء في الحكومة السنغالية ووفود أجنبية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالعاصمة السنغالية.
وإثر استقبال خص به شيخ الطريقة المريدية سيدي مختار امباكي، الوفد المغربي، قال مستشار الخليفة العام للطريقة المريدية، المكلف بالعلاقات مع الدول العربية والعالم الإسلامي، السيد امباكي عبد القادر، أن شيخ الطريقة عبر خلال هذا الاستقبال عن شكره لصاحب الجلالة، أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، لاهتمام جلالته الخاص بالطريقة المريدية وللجهود الموصولة التي ما فتئ جلالته يبذلها لتعزبز العلاقات بين المغرب والسنغال، ولاسيما في المجال الديني.
كما أبرز السيد امباكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، علاقات الصداقة والأخوة والتعاون القائمة بين الشعبين السنغالي والمغربي، متوجها بالشكر لأعضاء الوفد المغربي وللمملكة التي تحرص على المشاركة في الاحتفالات الرسمية لمغال توبا.
وتعيش مدينة توبا منذ أمس الثلاثاء الذي يصادف تاريخ 18 صفر، تاريخ الاحتفال بهذا الحدث، على إيقاع هذا التجمع الروحي الكبير. ويحتفل مئات الآلاف من مريدي وأتباع الطريقة المريدية خلال هذا الموسم الديني بذكرى مؤسس الطريقة المريدية في جو من الخشوع والابتهال، حيث تقام الصلوات وترفع الأدعية في مساجد وأضرحة هذه المدينة.
وتعتبر الطريقة المريدية إحدى أهم الطرق الصوفية بالسنغال البلد الذي استقر فيه إسلام صوفي، وتجمعه قواسم مشتركة ضاربة في القدم مع المدارس الصوفية بالمغرب التي حققت إشعاعا بجميع أنحاء القارة على مدى قرون.
ومن بين أهم هذه الطرق الصوفية هناك الطريقة التيجانية، التي ينتشر الملايين من أتباعها في مجموع بلدان غرب إفريقيا.



