واكتشف مسيروا الفندق، بأنهم تعرضوا للنصب من طرف شخص أو أشخاص ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إذ يعملون على حجز غرف لإقامة أشخاص آخرين أفارقة، إما مدينة مغربية أخرى أو من فرنسا.
واستغلت العناصر الأمنية المعطيات المتوفرة، خاصة وأن المشتبه بهم، حجزوا في مناسبات عدة غرفا للإقامة بالفندق نفسه، بلغ سعرها حولى 40000 درهم، تم تسديدها بواسطة بطائق إما مسروقة أو مزورة، ليتم القبض ليلتها على المتهم الأول، الذي تبين أنه سبق له الإقامة في الفندق، كما أنه توسط لأشخاص آخرين للإقامة به.
وكان المتهم رفقة سيدة إفريقية أم لطفلين، توسط لها للإقامة في الفندق، بعد أن تخلى عنها زوجها وغادر نحو بلده الأصل، تاركا إياها وطفليها بدون مأوى، مما دفعها للاتصال به وطلب مساعدته.
وبعد تعميق البحث مع المتهم، تبين أنه على اتصال مع أحد الأشخاص بفرنسا من نفس جنسيته، إذ أن هذا الأخير، يجري حجوزات بأسماء أشخاص أفارقة آخرين بالفندق المذكور من داخل فرنسا، بينما يتكلف الموقوف بالاتصال بهم وتسلم مقابل الخدمة مبالغ مالية، كما يرافقهم إلى الفندق للإقامة، كما تبين أن المتهم استفاد هو آخر من الإقامة في الفندق في مناسبات عدة.
وبتنسيق مع المصالح الأمنية لفرنسا، حددت هوية الشخص الثاني لإلقاء القبض عليه، في حين قدم الموقوفان للعدالة يوم الأربعاء الماضي، من أجل المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات والنصب والإحتيال والسرقة عن طريق شبكة الأنترنيت، وباستعمال بنكية مزورة ومسروقة.



