وذكرت الجريدة أن العديد من حاملي رخص القنص بشفشاون وطنجة، استعرضوا صورا احتفالية على موقع الفايسبوك يظهرون فيها صيدهم الثمين، المتمثل في النسر الملکي بأجنحة عملاقة، في غياب کلي لدوريات مراقبة الصيد التابعة لمديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر.
يومية "الأخبار" أشارت إلى أن القناصين قاموا قبل يومين فقط وبالتزامن مع احتضان المغرب لمؤتمر کوب 22 بتصويب فوهات بندقياتهم نحو نسر ملكي مصنف من قبل القوانين الأوربية ومحمي بالعديد من الاتفاقیات الدولية، التي تمنع قنصه أو حتی إزعاجه و تربيته.
واحتفل العديد من القناصة بأخذ صور تذكارية مع نسر ملكي ضخم مع أسلحتهم بغابات المنصورة بدائرة بني أحمد بإقليم شفشاون، في وقت طالب كل من سكان المنطقة وجمعيات البيئة عامل الإقليم بوضع حد لهذه الجريمة البيئية، وسحب رخص حاملي سلاح القنص الذين تسببوا في صيد هذه الفصيلة الناذرة من النسور، والتي أصبحت مهددة بالانقراض في المجال الطبيعي الوطني.
وأظهرت صور أخرى متداولة علی موقع الفيسبوك قناصة آخرين من مدينة طنجة، وهم يستعرضون جثة نسر ملكي آخر تم قنصه بواسطة بندقية صيد،وكشفت معطيات ذات صلة، أن النسور الملكية التي يتم قنصها يجري تحنيطها وبيعها بأثمان خيالية، حيث تستعمل ديكورات لدى الأثرياء.
وخلفت عمليات صيد النسور الملكية موجة من التنديد على مواقع التواصل الاجتماعي، وطرحت العديد من الأسئلة حول مسؤولية حراس الغابات في حماية الثروة الحيوانية المهددة بالانقراض.
وتعيش هذه الفصيلة من الطيور في أعالي الجبال والمرتفعات، وتصل سرعتها في الطيران إلى 130 کیلومترا فی الساعة، وتعتبر فاعلا مھما فی التوازن الطبيعي.