وحسب يومية "الصباح" ليوم غد، فإن عددا من الفتيات ضحايا" المشعودة" يمسكن أدلة من أوراق شكايات وصورا وأشرطة سمعية وبصرية، يكشفن من خلالها مختلف الأنشطة التي كانت المتهمة تقوم بها، وأيضا الادعاءات بعلاقاتها النافذة بشخصيات امنية وقضائية بالعاصمة الاقتصادية، وهي العلاقات التي اخرست بها " المشعودة " الفتيات الضحايا وهن من مراكش وضواحيها ومن قرى نائية ، وادخلتهن لفترة طويلة في حالة خوف ورعب، مما منعهن من التقدم إلى المصالح المختصة بشكايات لفضح ما تعرضن له من من استغلال بعد ان قدمن إلى خليجيين واجانب من جنسيات عربية من أجل استغلالهن جنسيا.
إحدى الضحايا ، كشفت ل " الصباح" ان المشعودة المتهمة كانت قد استقدمتها من شيشاوة وهي في عمر لم يتجاوز 16 سنة، بعد ان ادعت امام والديها، ان عملها سيكون الاشتغال في البيت، لكن الوضع تغير مباشرة بعد ولوجها المنزل، حيت البستها المتهمة ألبسة غير محتشمة ويتم تزيينها قبل مرافقتها للفيلات وتقديمها لزبناء في سهرات ماجنة، بعد اجبارها بممارسة الجنس مع المدعوين.
فتيات أخريات كشفن لليومية، ان المتهمة كانت تهددهن بعلاقاتها النافذة، وقدمت العديد من الضحايا من فتيات قاصرات قربانا جنسيا لخليجيين، قبل ان يفتضح أمرها، كما ان المتهمة بحسب شكايات ووثائق الضحايا، قد سبق وان قدمت شيكات تحمل اسم والدها المتوفي من أجل اقتناء عقار، وتتوفر على بطاقتي تعريف يعود تاريخ صدور بعضها الى سنة 2006 والتي تحمل توقيع المدير العام للامن الوطني الشرقي الضريس، رغم ان الأخير لم يتول مهام المديرية الا في سنة 2007، ما يشير الى انها ظلت تستعمل هويتين مختلفتين.
فضائح المشعودة بحسب شهادات ضحاياها ل" الصباح" لم يقف عند هذا الحد، بل ان الاخيرة قامت بتسجيل اشرطة فيديو لفتيات في اوضاع حميمية مع زبائنها، كما كشفت وثائق أخرى تم تحميلها من موقع وزارة العدل، ان المتهمة كانت قد استعملت عدد من الفتيات دون علمهن لتوجيه شكايات ضد أشخاص آخرين من خصومها تتهمهم في قضايا تهجير إلى السعودية، مما يدفع بهؤلاء الرضوخ لابتزازها.