وبخصوص هذه الخرجة، قالت يومية الصباح في عددها الصادر غدا الخميس، أن الوفا برأ التلاميذ مما نشر على الموقع الاجتماعي فاييسبوك في بعض الصفحات الخاصة، مؤكدا أن التلاميذ مجرد ضحايا، فيما الأمر يتعلق بعصابة منظمة لديها مواقع في مجموع التراب الوطني.
وأضافت الجريدة أن الوفا تحدث عن عصابة تستهدف استقرار البلاد عن طريق امتحانات الباكالاوريا، لمعرفتها بأثر هذه الامتحانات على الرأي تلعام وعائلات التلاميذ الذين يجتازونها.
أما أخبار اليوم، فكتبت عن خرجة الوزير نفسها، التي أضاف فيها "أن الأمر لا يتعلق بمبادرة فردية لا يمكن الوقوف عندها، ولكن ما حدث هو نشاط إجرامي منظم، ظاهره عملية الغش، وباطنه أهداف تمس الوطن”.
وأضاف الوفا أن "هدف العصابة هو مهاجمة البلد، وقد اعتادوا على ذلك من خلال مبادرات كطوال السنة، مضيفا " أن أجهزة الدولة تتتبع الموضوع بدقة، وسيتم الكشف عن تفاصيل أخرى قريبا، وعن طبيعة هذه العصابة وامتداداتها”.
وحسب اليومية ذاتها، فالوفا نفى أن تكون للعصابات امتدادات خارجية بل هي عصابة تنشط داخل المغرب.
أما في النهار، فنقرأ "أن الوفا ومن خلال الندوة الصحافية التي نظمهعا في مقر وزارته بالرباط قال بالحرف " وصلنا اليوم إلى قناعة أن التلميذات والتلاميذ المغاربة بريئون من استعمال وسائل التكنولوجيا مضيفا أن استعمال هذه الوسائل ميدان التربية أصبح خطيرا ووجب التصدي له ومواجهته.
وكشف الوفا أن "لوزارته حجج بعد أن تم التقييم بعد الساعات الأولى، وقرر عدم السكوت بعد استشارة المسؤولين”.تضيف اليومية.
وذكرت يومية المساء، أن الوفا لمح إلى أن أفراد هذه العصابة يعملون باحترافية حيث يتعمدون نشر الأجوبة بخط مختلف، موجها نداء للتلاميذ بأن لا يقعوا في فخ الذين يريدون أن يستعملوهم في أغراض يعلمها الله كما اعتبر أن نشر مواد الامتحان والأجوبة ليس الهدف منه هو المساس بالديبلوم أو الباكالوريا بل استنهداف أمن واستقرار البلاد.
أسهل الحلول
عندما تحدث الوفا أن الأمر يتعلق بعصابة منظمة و"محترفة" وأن نشاطها يمتد على مدار السنة، هو أمر يعني أنه كان على بينة مما قد يحدث، لو فعلا وجدت هذه "العصابة" على أرض الواقع.
كما أن طريقته في محاربة الغش، عبر البيانات الصحفية من وزارته التي وصلت في اليوم الأول إلى حدود سبعة بيانات، هي طريقة تزيد من انتباه الرأي العام لما يحدث في ثانوياتنا.
لقد انحاز الوفا إلى المقاربة الزجرية في محاربة الغش، بدءا بمشروع القانون الذي يعاقب الغش، إلى جانب التهديد بالعقوبات الحبسية، وهو ما جر عليه منذ اليوم الأول ويلات الانتقادات من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني، التي رأت الأمر غير قانوني باعتبار أن حراسا لامتحانات ليس لهم الأهلية القانونية لالقاء القبض على أي كان.
حديث الوفا عن عصابة، دون أن يقول من هي بالضبط وإلى أي جهة تنتمي هو هروب من المسؤولية، لأن أسهل الحلول هو نسب المسؤولية للمجهول.
