ودعت هذه الجمعية المتخصصة في أمراض الروماتيزم، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى تجنب المغالاة على مستوى الطلب في إجراء مراقبة للجرعات في الدم من هذا الفيتامين.
وهكذا، أوصت الجمعية بجرعة ذات مؤشر بيولوجي، مبرزة المستويات العادية لهذا الفيتامين في الدم، في كافة الحالات المهددة بالإصابة بمرض العظام، ممثلة في هشاشة العظام، وتناول العلاجات المسببة في هشاشة العظام (الكورتيكويد ذو الجرعة القوية أو أدوية أخرى لها نفس التأثيرات السلبية على العظام)، وحدوث أمراض يمكن أن تتسبب في هشاشة العظام لدى كافة المرضى الذين يعانون من اختلال في وظائف الكلي.
وسجلت الجمعية ضرورة معالجة الحالات التي تعاني من نقص في فيتامين (د) من خلال جرعة فيتامينية.
وفي هذا الصدد، ذكر رئيس الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، عبد الله المغراوي، في البلاغ ذاته، بأن للقيتامين (د) دورا رئيسيا في الصحة الجيدة للعظام، وكذا في العديد من الوظائف الفيزيولوجية الأخرى، مشيرا إلى إمكانية حقنه في الدم.
وقد ثبت، يؤكد المتحدث، أن النقص في فيتامين (د) يمهد الطريق للإصابة بهشاشة العظام وبالعديد من الأمراض، كما يشتبه حاليا في ارتباطه بخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطانات وارتفاع معدل الوفيات.
وأشار السيد المغراوي إلى وجود بروتوكولات علاجية مقننة بشكل جيد على الصعيد الدولي لفيتامين (د)، مع علاج مضاد وعلاج وقائي يتراوح بين الحقن اليومي إلى الحقن بهذا الفيتامين كل ثلاثة أشهر.
غير أن الخبراء المغاربة في أمراض الروماتيزم يوصون بالعلاج المكمل لدى كبار السن (فوق 65 سنة)، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مقرونة بنقص في فيتامين (د) وذلك دون اللجوء إلى تحليل مخبري مسبق.
وأضاف المصدر ذاته، أن الفقر أو النقص في فيتامين (د) مرتفع في المغرب، ذلك أنه ما بين 85 إلى 92 في المائة من النساء معنيات به، بحسب إحصائيات حديثة للجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم.
وتجدر الإشارة إلى أن للشمس دورا في تزويد الجسم بجزء من حاجته من فيتامين (د)، حيث تحتوي أشعتها على الأشعة فوق البنفسجية، وهي نوعان: الأول نوع "أي"، وهي تؤدي إلى الإضرار بالجلد وظهور علامات الشيخوخة عليه، والنوع الثاني هو "بي"، وهو الذي يوفر للجلد الطاقة اللازمة لتصنيع فيتامين "د"، ولكن مع ذلك فإن له مخاطر.