وأوضحت الجريدة أن الزوج البالغ من العمر 40 سنة، ارتكب الجريمة، وظل بالشقة حيث كانت دماء شريكته تملأ المكان، قبل أن تنتابه حالة هيجان ويخرج من شقته وهو يصيح بأعلى صوته "واقتلتها.. قتلتها".
وشددت حالة الهيجان والعبارات التي كان يتلفظ بها الزوج، انتباه الجيران فرماهم الفضول إلى اقتحام الشقة ليكتشفوا الجثة مضرجة في الدماء، في صورة بشعة، قبل أن يهز صراخ النسوة العمارة، فيما تكلف البعض بإبلاغ الأمن.
وفور وصول المصالح الأمنية، جرى إبعاد السكان وإيقاف الجاني الذي كان في حالة نفسية مهزوزة. ولم يبد أي مقاومة، بل على العكس ظل يردد عبارات تفيد أنه لم يكن ينوي قتلها...
ونقلت جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة من أجل إجراء تشريح وإعداد تقرير مفصل حول أسباب الوفاة، بعد أن قامت عناصر الضابطة القضائية ومسرح الجريمة. بالإجراءات المختلفة ومن ضمنها التقاط صور ورفع البصمات وحجز أداة الجريمة وهي سكين كبيرة الحجم.
جيران الضحية، اكدوا أن الزوجين يتحدران من زاكورة، وأنهما من دون أبناء، وكانا بين الحين والآخر يتلاسنان دون أن يصلا حد تبادل الضرب، وزادت المصادر ذاتها أن الشقة ملك للزوجة التي تكبر بعلها بحوالي ثلاث سنوات، وأنهما استقرا بالحي منذ أزيد من 10 سنوات، وإلى حدود ظهر اليوم الثلاثاء، لم تتسرب أخبار حول دوافع الجريمة، إذ أن الحالة التي كان عليها المتهم منعت من الاستماع إليه، ويرجح أن يخضع للتحقيق مساء اليوم بعد أن تهدأ أحواله النفسية.
وتعد الجريمة الثانية من نوعها في أقل من شهر التي تذهب ضحيتها زوجة، إذ سبق أن اهتز حي سيدي الخدير بالعمالة نفسها، في الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي على وقع جريمة مماثلة، حينما قتل زوج زوجته داخل منزلهما قبل أن يحاول الانتحار باستعمال السكين نفسها التي ذبح بها الضحية.