وأفادات مصادر من عائلة الطفلة سكينة (12 سنة)، أن الواقعة المؤلمة التي بدأت فصولها ليلة الاحد 30 اكتوبر، حدثت بعدما خلدت الطفلة إلى النوم بمنزل عمتها، غير أن ثعبانا أسودا من نوع "بوسكا" (حسب التسمية المحلية) نزل من أعلى سقف البيت في غفلة من أهله لينفث جرعات قاتلة من سمه الفتاك في جسد البريئة على مستوى يدها اليسرى، استجابت لها سكينة المسكينة بصرخات عمت أرجاء المكان.
ولم تستطع العمةُ فصل أنياب الثعبان عن يد الراحلة إلا بعد جهد جهيد. وعلى وجه السرعة، نُقلت الفتاة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت مصحوبة بالثعبان، بعد قتله، أملا في تسهيل عملية الاسعاف، لكن بالرغم من كل المحاولات، فارقت سكينة الحياة حوالي الساعة الثانية والنصف من صباح أمس الاثنين متأثرة بسم الثعبان الأسود، الذي انتشر في سائر الجسد، بحسب شهادة الأطباء.
هذا ووري جثمان سكينة الثرى بعد ظهر الاثنين بمقبرة الدوار في أجواء من الحزن خيمت على سكان الدوار الذين رددوا السؤال القديم المتجدد في كل مناسبة حزينة كهذه: متى سيُحل مشكل غياب الأمصال المضادة لسموم الحشرات والأفاعي بالمستوصفات القروية بالإقليم؟