وأوضحت اليومية أن "فقيها" استغل علاقة صداقته بوالد الطفل الضحية، ليؤكد له أن الطفل يعانى مسا، وأنه سيخضعه لجلسات "صرع" و"رقية شرعية" في أوقات متأخرة من الليل، وهكذا قاده إلى مناطق خلاء رفقة أربعة متهمين آخرين، حيث كان يكتب على جسمه طلاسيم وغيرها من الأدوات التي يستخدمها المشعوذون.
ولاحظت أسرة الطفل تغيرا كبيرا في سلوكاته، إذ أصبح يتناول الزجاج والحجارة والأتربة، لتكتشف بعد استفساره ما تعرض له على يد المشعوذ وباقي المتهمين، موضحا أنه بعد الخضوع لجلسات كتابة الطلاسيم على جسده، خاصةٔ جبهته، يرشد المتهمین إلي آماکن ليحفروها ويستخرجوا منها الكنوز.
وحسب المصادر ذاتها فإن والد الضحية واجه "الفقيه" ليكتشف أن ابنه استخدم في إثراء العصابة، وأنه رافقهم إلى رياض قديم يعود تاريخ بنائه إلى أزيد من 150 سنة، حيث استخرجوا من أحد أعمدته صندوقا حجريا وداخله ياقوتة كبيرة.
ولجأ والد الطفل، البالغ من العمر 11 سنة، والذي انقطع عن الدراسة في إحدى مدارس الابتدائية بالخيايطة، بعد أن حاولت العصابة اختطافه، إثر امتناع الأب عن تسليمهم إياه، إلى الدرك الملكي لوضع شكاية والمطالبة بإنصاف طفله الذي اكتسب عادات غريبة نتيجة ما تعرض له، كما تفزع نومه الكوابيس بعد أن علم أن العصابة تعتزم ذبحه للتخلص منه بعد أن حصلت على مرادها منه، حسب رواية الأب للمصادر.
وألقت قصة الطفل "الزوهري" بظلالها على المدرسة الابتدائية التي يدرس بها، إذ عاش أهالي التلاميذ قبل يومين لحظات عصيبة بعد علمهم بوجود عصابة إجرامية تبحث عن الطفل "الزوهري" الذي انقطع عن الدراسة، مخافة أن يتعرض للاختطاف، وتؤازر جمعية "ما تقيش أولادي" لحماية الطفولة، أسرة الضحية، إذ أوكلت محاميا للدفاع عن حقوقه، خاصة أنه يعيش، نتيجة ما تعرض له، وضعية نفسية متدهورة، وأصبح يحكي قصصا عن الكنوز والذهب، وعن قدرته الخارقة علي إرشاد المشعوذين إلى أماكنها، کما أصبح مدمنا علی التهام مواد مضرة بالصحة، تقول جريدة "الصباح".