الفتاة التي تقطن بإحدى أحياء طنجة، ألقي عليها القبض بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي من طرف عناصر امن المطار، التي قامت على الفور بإخضاعها لتفتيش دقيق أسفر عن ضبط أوراق وجوازات سفر تعود لمواطنين مغاربة ممن يحاولون الهجرة سرا نحو الديار الأوروبية .
المتهمة التي سبق لها أن قامت بزيارة لتركيا لأزيد من 8 مرات، حاولت مرواغة عناصر الأمن، غير أن ذكاء العناصر الأمنية دفعها للاعتراف بتورطها في شبكة تهجير سري خطيرة .
إقرأ أيضا : "الديستي" يطيح بشبكة تهجير تتزعمها امرأة وشرطي عبر "الواتساب"
ووفق المعلومات الخاصة التي حصل عليها موقع Le360 فان المتهمة المعتقلة حاليا بالسجن المدني سات فيلاج بمدينة طنجة، تم نقلها إلى مقر ولاية أمن المدينة، وهناك جرى التحقيق معها من طرف عناصر الشرطة القضائية.
المصادر ذاتها أكدت أن المعنية اعترفت بالتهم المنسوبة إليها، وقد جرى بالموازاة مع التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية عددا من الضحايا المغاربة والذين تعرفوا على الفتاة وقد أكدوا في محضر الضابطة القضائية أنهم منحوها مبالغ مالية نظير مساعدتهم على الهجرة سرا نحو أوروبا .
في السياق ذاته أكد مصر أمني أن المتهمة كانت على علاقة مع أفراد شبكة للتهجير، أحدهم صاحب وكالة خاصة بالهند وآخر مستشار قانوني بكندا وشخص آخر بمصر، إلى جانب أشخاص آخرين يقومون بتزوير الوثائق وعدد منهم مقيمون بدول أوروبية. وكانت المبالغ التي تتوصل بها الفتاة تتراوح ما بين خمسة آلاف و20 ألف درهم كتسبيق فقط، في حين تمكنت من تهجير عدد من الشبان بمبالغ مالية تفوق 50 ألف درهم.
مصدر أمني أشار الى أن عدد ضحايا الفتاة الطالبة المتهمة، وصل لنحو 23 ضحية وينحدرون من مختلف مدن المغرب، وقد مكنت التحريات التي أنجزتها المصالح الأمنية من التوصل لهوية أفراد آخرين ينشطون ضمن شبكة التهجير السري.