وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن الواقعة تكررت، أمس، بدرب بوطويل بالمدينة القديمة للدار البيضاء، عندما دلفت أم إلى غرفتها بالحي نفسه، وفوجئت بصغيرها الذي تركته في حالة جيدة، جثة هامدة لا يرد على نداءاتها المتكررة وقد تدلى من حبل، أعده مشنقة.
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن التحقيقات متواصلة لكشف كل ملابسات الواقعة الدرامية، التي راح ضحيتها طفل لا يتجاوز عمره 11 سنة، بينما سارت الأبحاث الأولية إلى ترجيح فرضية الانتحار بتقليد شريط أدمن الضحية على مشاهدته على الأنترنيت.
وتردف اليومية، أن التحريات والأبحاث التي جرت بعد إبلاغ عناصر الشرطة القضائية ووصولها إلى مسرح الحادث، خلصت إلى أن الطفل يتيم الأب، ولا يعاني أي مشكل أو مرض، على عكس، فكل الذين جرى استجوابهم أكدوا أنه كان سويا، إلا أنه كان مدمنا على الأنترنيت.
وتضيف الجريدة، أن الضحية يتيم الأب، وفي يوم الواقعة ظل وحيدا لفترة زمنية قصيرة، إذ أن والدته رافقت شقيقته إلى المدرسة، فيما هو فضل البقاء بالمنزل، ولم تكن تبدو عليه أي علامات للتذمر أو الاستياء، كما أن أقرانه أكدوا أنه لا توجد مشاكل لديه في المؤسسة التعليمية التي يتابع بها دروسه الابتدائية، سواء مع المشرفين التربويين أو التلاميذ زملائه.
كما تطابقت الشهادات حول إدمان الطفل الإبحار في الأنترنيت، ما عزز فرضية تقليد مشهد عنيف، أثر في نفسيته.
ونقلت جثة الصبي إلى مصلحة الطب الشرعي لإعداد تقرير حول سبب الوفاة، كما انتهت معاينة مسرح الحادث بالتقاط صور من داخل الغرفة، تبين الطريقة التي اعتمدها الضحية، في إزهاق روحه، عندما كان وحيدا.
حالة انتحار أخرى
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقلد فيها أطفال مشاهدات عنيفة، إذ في ماي الماضي، نجا طفل من شفشاون من موت محقق، بعد محاولة تقليده مصير بطلة المسلسل التركي «سامحيني »، إذ أخذ حزاما ولفه وشرع في إعداد مشنقة ربطها بحقيبة كانت موضوعة فوق دولاب، ولولا الألطاف الإلهية وتدخل والدته في الوقت المناسب لأزهق روحه.