وأضافت نفس اليومية، ان القائد تدخل في الوقت الذي كان فيه التلاميذ يخوضون احتجاجا عاديا حول مطلب تربوي لم تنجح مديرة المؤسسة في استيعابه بالشكل الإداري والتربوي المطلوب، لكن القائد عمل على تعنيف تلميذتين وكسر يد تلميذ اخر، مما اجج الوضع بشكل خطير داخل المؤسسة، حيت وجد القائد نفسه مطاردا من قبل التلاميذ بساحة المدرسة، ولم يجد مخبأ له سوى مكتب المديرة الذي تم احتجازه به حتى منتصف الليل، ولم تنفع تدخلات الكاتب العام لعمالة الناظور ونائبة برلمانية وفعاليات نقابية وفديرالية جمعيات اباء واولياء التلاميذ واطراف أخرى من رفع " الحصار" فيما ظل التلاميذ يطالبون باعمال المسطرة القضائية المعمول بها في حالات الإعتداء الجسدي، مطلب لقي مؤازرة من فعاليات حقوقية بالمدينة والتي شاركتهم الإعتصام.
وأشارت "الصباح" ان مسار الأحداث، لم يتوقف الا بعد تدخل رئيس الأمن الإقليمي بزايو الذي صاحب الكاتب العام للعمالة رفقة القائد وبعض التلاميذ من أجل الاستماع لهم في موضوع الاعتداء، مع الاستماع إلى الشهود واعوان السلطة وإداريين بالمؤسسة من ضمنهم المديرة، وذلك بعد ان أقنعت فعاليات حقوقية التلاميذ المحتجين بضرورة رفع الحصار بعد ان طوقت القوات الأمنية المؤسسة التعليمية، بعد ان أبدى المسؤولين فتح تحقيق في النازلة.
ووفق اليومية نفسها، فإن اختلال إداري كاد أن يتسبب في مواجهات بين التلاميذ والقوات الامنية، بعد غضبة الكاتب الإقليمي للتعليم على مديرة المؤسسة التي تجاوزت الأنظمة المعمول بها إداريا بضرورة إخبار رؤساءها المباشرين والالتزام بالهرمية الرئاسية في حدود الاختصاصات المخولة لكل جهة إدارية تربوية، والأمر نفسه بالنسبة للقائد الذي تدخل دون إخبار السلطة الترابية الاعلى، ودون علم الجهات المخولة بالتدخل في الحالات المشابهة، إضافة إلى التصرف الذي وصفه مسؤول إداري تربوي ب " الاخرق" بعد تكسير يد تلميذ.