وبالعودة إلى الصحف المغربية الصادرة يوم غد الأربعاء، نقرأ في المساء، أن "علو الأمواج بلغ 9 أمتار، لتغر المياه العديد من الأحياء السكنية والمناطق السياحية المحاذية للشواطئ بسلا والرباط والمحمدية والدار البيضاء والجديدة وأسفي وأكادير”.
وحسب الجريدة ذاتها، فقد تسببت الأمواج، "في مدينة سلا في غمر الطريق العمومية وعدد من الأزقة المحاذية للطريقة الساحلية بسيدي موسى، كما تسربت مياه البحر إلى بعض المنازل وأعاقت حركة السير بالنسبة إلى السيارات".
أما الأخبار، فنقلت أن "الأمواج محملة بالحجارة والصخور، شواطئ بالبيضاء والرباط وسلا، محدثة حالة من الهلع وسط السكان المجاورين لهذه الشواطئ، مضيفة أن "موجة ضباب كثيف استمرت لحدود الساعة الحادية عشرة صباحا".
وحسب الأخبار دائما، فإن " مؤسسة دولية قامت سنة 2011، كشفت كون المدن الساحلية بشمال إفريقيا، بينها الدار البيضاء، مهددة "بالتسونامي" بسبب تآكل الشواطئ وزحف التعمير بجوارها، إلى جانب وقوع تغيرات مناخية عديدة".
وفي الصباح، نقرأ أن "ارتفاع الموج بشاطئ أسفي، تسبب في غرق وإتلاف 41 قارب صيد تقليدي، في حين أصيب أزيد من 30 قارب صيد بخسائر مادية".
وتضيف الجريدة، أن "مصالح الوقاية المدنية، تجدخلت في حدود الساعة الثالثة صباحا لإنقاذ مركب للصيد الساحلي بعدما غمرته المياه، إذ تمت الاستعانة بمحرك كهربائي لتفريغ المركب من المياع وتفادي غرقه هو الآخر".
واستنادا إلى الصباح دائما، فقد "عاش مستخدمو المرافق السياحية بعين الذياب، ليلة مرعبة، إذ فروا إلى المناطق الآمنة في انتظار تراجع الموج، قبل أن يشرعوا في عد الخسائر، مستعيدين مع رواد المرافق الذين التحقوا بها باكرا حديث وسائل الإعلام المصرية عن “تسونامي” خطير سيخلف خسائر كبيرة بالمدن الساحلية بالمغرب”.
ما بعد "التسونامي"
لقد خلفت الأمواج العاتية التي ضربت الشريط الساحلي للمملكة خسائر جسيمة، ما حدث ليس بالتأكيد "تسونامي" الذي قيل إنه يهدد المغرب وأثار الرعب قبل أسابيع، بسبب مزحة فجة تلقفتها الوسائط الاجتماعية، لكن الأمر يتعلق بمنخفض جوي في المحيط الأطلسي ادى إلى ارتفاع الأمواج لتبلغ ذلك العلو، وهي المعطيات التي كانت متوفرة لدى مديرة الأرصاد الجوية.
من سيتحمل الخسائر المسجلة في الممتلكات العامة والخاصة والحالة هاته؟ هل قامت مديرية الأرصاد والإعلام العومي بمهامهما؟ أم ستتحملها كثير من القطاعات الوزارية، خاصة الصيد البحري والداخلية والتجهيز، وهي التي تمثل الدولة ويتحدد أحد أدوارها في السهر على سلامة المواطنينوممتلكاتهم من أي خطر يحدق بهم؟