وفي هذا الصدد، وتفاديا لمزيد من حالات الاحتقان، التي تؤشر على انطلاق موجة احتجاجات بالمدينة ومدن أخرى مجاورة، سارعت السلطات المحلية لتطوان وعمالة المضيق الفنيدق، الى اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص توزيع الماء بهاتين المنطقتين من أجل تجاوز هذه المرحلة الاستثنائية، التي تتسم بالنقص الحاد في الموارد المائية نتيجة ضعف التساقطات المطرية في السنوات الثلاثة الأخيرة.
وحسب بلاغ مشترك توصل Le360 بنسخة منه، وحمل توقيعات كل من مسؤولي الجماعات الترابية بإقليمي تطوان والمضيق الفنيدق، وشركة "أمانديس" ووكالة الحوض المائي اللوكوس والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فإن الاجراءات المعلنة تعتبر استعجالية لتجاوز المشكل في اقرب وقت ممكن.
البلاغ جاء فيه ان السلطات اتخذت إجراء تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الرامية لتجاوز هذه المرحلة، والمتمثلة في مضاعفة كمية التزود من المياه الجوفية عن طريق إنجاز حفر جديدة للمياه، بالإضافة إلى استغلال حجم 5 مليون متر مكعب من حقينة سد واد مرتيل رغم كونه في طور الانجاز.
ولثني السكان عن القيام بوقفات ومظاهرات ومسيرات احتجاجية خلال الاسبوع المقبل، دعت السلطات المعنية، عبر البلاغ ذاته، السكان بالتحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن أي تضليل، باعبتار أن هذه الاجراءات هي الوحيدة الكفيلة بتجاوز الأزمة المائية التي تعرفها تطوان وضواحيها ولا شيء أخر.